أيطاليا / نبأ – طالبت منظمة “العفو الدولية” بابا الفاتيكان فرانشيسكو، بالتطرق إلى قضية المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في الإمارات، والدعوة الى إطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان، إن “السلطات الإماراتية تحاول وصف عام 2019 بأنه عام التسامح، واستغلال زيارة بابا الفاتيكان على أنها دليل على احترام التنوع”، وتساءلت عما “إذا كان ذلك يعني أن السلطات مستعدة للتخلي عن سياستها المتعلقة بالقمع الممنهج للمعارضين والمنتقدين”.
وأوضحت أن “الأمر يتطلب أكثر من مجرد لقاءات رمزية لتلميع سجل حقوق الإنسان الذي وصفته بالمروع في الإمارات”، موضحة أن “السلطات تشن هجمة منذ عام 2011 على كل من ينتقدها، منهم ناشطون وقضاة ومحامون وأكاديميون وصحفيون، عن طريق الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة”.
وتأتي هذه المطالبة قبييل زيارة البابا فرانشيسكو، في يومي 3 و5 فبراير/شباط 2019، إلى دولة الإمارات، التي تشارك إلى جانب السعودية في التحالف الذي يشن عدواناً على اليمن منذ عام 2015، تسبب في أكبر كارثة إنسانية في العالم.
وكان عشرات من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد تجمعوا أمام الفاتيكان في العاصمة الإيطالية روما للاحتجاج على المجازر التي ترتكبها قوات التحالف ضد اليمنيين.
وقد طالب المتظاهرون أمام الفاتيكان قوات التحالف بوقف قتل الأطفال والمدنيين اليمنيين، مستنكرين الوضع الإنساني في اليمن الذي جعل سكان البلاد على حافة الهلاك بسبب المجاعة وتفشي الأمراض.
وفي يوم الخميس 31 يناير / كانون ثاني 2019، التقى رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري بابا الفاتيكان، وطالبه باتخاذ موقف إنساني عاجل لمصلحة ضحايا انتهاكات دول حصار قطر، ومنها الإمارات.
وحمل المري للبابا شكاوى ومعاناة آلاف الأسر المشتّتة، والطلبة المطرودين من مدارسهم جراء استمرار الحصار الذي فرضته الإمارات والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى مصر على قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017.
وانتقد المري الخطاب المزدوج لحكومات دول الحصار التي تزعم دعمها للسلام العالمي، بينما تمعن في محاصرة الشعوب وانتهاك حقوقهم.
تجدر الإشارة إلى أن البابا يزور الإمارات من أجل المشاركة في مؤتمر “الحوار العالمي بين الأديان” بدعوة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وهي أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم إلى شبه الجزيرة العربية.