أخبار عاجلة
مركز علاج الكوليرا في اليمن بعد استهداف قوات التحالف السعودي له

“أطباء بلا حدود” لـ “التحالف السعودي”: نتائجكم كاذبة وموجهه ضدنا

اليمن / نبأ – طالبت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية “التحالف السعودي” إلى مراجعة نتائج التحقيق حول قصف مركز علاج “الكوليرا” الواقع في منطقة “عبس” في محافظة حجة اليمنية، والذي يقدم خدماته إلى أكثر من مليون إنسان.

واعتبرت المنظمة، في بيان أصدرته يوم الأربعاء 7 فبراير / شباط 2019، أن النتائج التي خلص إليها التحقيق “كاذبة موجَّهة ضدها” ودعت إلى مراجعتها، معتبرة أنّ “المؤتمر الصحافي الذي عُقد من دون سابق إنذار من قبل الفريق الذي عينه التحالف بقيادة السعودية والإمارات للتحقيق في هذه الحادثة، والمعروف باسم “الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن”، في 16 يناير/ كانون ثاني 2019، يضم العديد من الادعاءات غير المقبولة والمتناقضة”.

وأضافت المنظمة “في حين يعترف التقرير بأن التحالف كان مسؤولاً بشكل جزئيّ عن القصف، إلا أنه فشل في تسليط الضوء على الحادثة، وبدلاً من ذلك سعى التقرير إلى تحميل مسؤولية الهجوم للضحية، مدّعياً أن منظمة أطباء بلا حدود لم تتخذ التدابير المناسبة لمنع القصف”.

وحول ادعاء التحالف بأن المنظمة “لم تضع شعاراً مميزاً على سطح مركز علاج الكوليرا ولم تطلب وضع هذا المرفق في قائمة عدم القصف لدى قوات التحالف”، قالت المنظمة إن “المجمّع الذي يضم مركز علاج الكوليرا يحتوي على ثلاثة شعارات مميزة بارزة، كما وقد شاركت منظمة أطباء بلا حدود موقعه خطياً (12 مرة) مع سلطات التحالف المعنية”.

وقالت مديرة العمليات في المنظمة، تيريزا سانكريستوفال: “إنه وبموجب القانون الدولي الإنساني، فإن المرافق الطبية محمية ولا يجوز استهدافها وفق القانون، حتى إذا لم يتم وضع علامات عليها، أو مشاركة المواقع الجغرافية مع أطراف النزاع”. وتابعت قولها: “يقع على عاتق الأطراف المسلحة في النزاع مسؤولية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض المرافق المحمية للهجمات. فالمسؤولية هنا لا يجب أن تقع على عاتق المدنيين أو الطواقم الطبية”.

وكان رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في اليمن، خوان برييتو، قد صرح بعد استهداف التحالف لمركز علاج الكوليرا، في يوم 11 يونيو / حزيران 2018، “لقد أجلت أطباء بلا حدود كل المرضى وأعضاء الفريق الطبي، لكن بإغلاق هذا المستشفى الذي كان يعمل بكل طاقته ويقدم الرعاية للمنطقة برمتها، بات السكان محرومين من الخدمات الطبية الأساس في وقت هم في أمس الحاجة لها”.

ونوه البيان إلى أن مرافق المنظمة تعرضت حتى الآن لخمس ضربات جوية من قبل التحالف، منذ مارس / آذار 2015.

ويعاني أكثر من 1.2 مليون شخص في اليمن من مرض الكوليرا، ليكون اليمن أكثر البلدان تضرراً عبر التاريخ، بحسب دراسة أعدها مركز “جونز هوبكنز” للصحة الإنسانية التابع لجامعة “جونز هوبكنز” الأميركية.