السعودية / نبأ – ذكر حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” أن أبناء الداعية السعودي المعتقل سفر الحوالي تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي في السجن.
وأوضح الحساب، في تغريدة، أن أبناء الحوالي تعرضوا للتعذيب الجسدي والحرمان من النوم في الأشهر الأولى لاعتقالهم، من أجل الضغط عليهم للإدلاء بمعلومات حول كتاب والدهم “المسلمون والحضارة الغربية”.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الحوالي وشقيقه سعد الله، و4 من أبنائه، هم عبد الرحيم، وعبد الله، وإبراهيم، وعبد الرحمن وأحد أقاربه، في يوليو/تموز 2018، وذلك بعد أيام من تداول كتاب منسوب له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يحمل نقداً لاذعاً للأسرة الحاكمة في السعودية.
🔴 عاجل
تأكد لنا أن أبناء الشيخ #سفر_الحوالي تعرضوا لضغوط أقساها التعذيب الجسدي والحرمان من النوم في الأشهر الأولى لاعتقالهم، من أجل الضغط عليهم للإدلاء بمعلومات حول كتاب والدهم “المسلمون والحضارة الغربية”.#عبدالرحمن_الحوالي#عبدالله_الحوالي#عبدالرحيم_الحوالي#إبراهيم_الحوالي pic.twitter.com/ye0JE3aUYe— معتقلي الرأي (@m3takl) February 7, 2019
وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ سفر الحوالي (68 عاماً) هو أحد أبرز دعاة المملكة السعودية، وله حضور وتأثير في أنحاء من العالم الإسلامي.
ويعد الحوالي زعيماً لحركة “الصحوة” التي برزت في بدايات تسعينات القرن الماضي، منتقداً من موقعه سياسات الحكومة السعودية.
وجراء مواقفه المعارضة لسياسات الأسرة الحاكمة، اعتقلت السلطات السعودية الحوالي، في 12 يوليو/تموز 2018؛ بعد أن نشر كتابه “المسلمون والحضارة الغربية” الذي يتكون من ثلاثة آلاف صفحة، وتم بثّه عبر الشبكة الإلكترونية.
وتضمّن الكتاب نصائح للعلماء والدعاة والأسرة الحاكمة، منتقداً فيه إنفاق السعودية الباهظ ودول الخليج على الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب، في الرياض منتصف عام 2017.
وكان الحوالي قد نقل إلى المستشفى في سبتمبر / أيلول 2018 بعد التدهور الكبير في حالته الصحية.
وشهدت المملكة إثر تولي ابن سلمان الحكم اعتقال المئات من الدعاة والنشطاء والحقوقيين الذين عبّروا عن آرائهم النقدية لما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير شروط المحاكمة العدالة لهم.