تايلند / نبأ – أعلن مكتب المدعي العام التايلاندي، رفضه أي طلب للإفراج بكفالة عن لاعب كرة القدم البحريني السابق حكيم العريبي، اللاجئ إلى أستراليا والموقوف في بانكوك منذ نوفمبر / تشرين ثاني 2018 وتطالب بلاده بتسلمه.
وشدّد المدير العام للإجراءات الدولية في مكتب المدعي العام تشاتشوم أكابين على أن رفض “مبدأ الكفالة لا يرتبط بحكيم فقط”، مصرحاً للصحافيين “عندما تنظرون إلى الإحصائيات المتعلقة بالأجانب في ما يخص الإجراءات القانونية، فإنهم يدفعون الكفالة ولا يمثلون أمام المحكمة”.
وكان العريبي قد مَثل أمام المحكمة، الإثنين 4 فبراير/شباط 2019، حافي القدمين والأصفاد حول كاحليه، مناشداً السلطات التايلاندية عدم تسليمه للمنامة.
وأثار اقتياده إلى قاعة المحكمة بهذا الشكل، موجة انتقادات واسعة لاسيما في أستراليا، حيث واصلت السلطات الأسترالية الضغط على نظيرتها التايلاندية.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، للصحافيين في ملبورن، أنه بعث برسالتين الى نظيره التايلاندي برايوث تشان أو تشا، مشدداً على أنه “ذًهل” من الطريقة التي مَثُل بها العريبي أمام المحكمة الإثنين، معرباً عن الإنزعاج الكبير هو والكثيرين من الأستراليين جراء ذلك.
من جهتها، كانت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين قد طالبت، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، بـ ” العودة الفورية ” للعريبي إلى بلادها.
وكان العريبي قد صرّح خلال جلسة محاكمته السابقة في ديسمبر/ كانون الأول 2018 بإن “دائرتا الهجرة في تايلاند والبحرين تعملان معاً لإعادته الى البحرين، إلا أن أستراليا حالت دون قيامهما بذلك”، مطالباً بالعودة الى استراليا لأنه يخشى التعرض للتعذيب أو حتى الى القتل في حال عودته الى بلاده .
وتجدر الإشارة الى، أن حكيم العريبي لاعب كرة قدم بحريني لدى فريق نادي “باسكو فالي” لكرة القدم في مدينة ملبورن الأسترالية.
وألقت السلطات التايلاندية القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أثناء قضاء إجازة مع زوجته في بانكوك، بموجب إخطار أصدرته الشرطة الدولية (الإنتربول) بناء على طلب مقدم من البحرين، لإدانته بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة 2014، وهو يواجه حكماً غيابياً بالسجن لعشرة أعوام أصدرته محكمة بحرينية في كانون الثاني/يناير 2018.
في المقابل، أنكر العريبي بشدة سبب إدانته بتهمة “التخريب” في البحرين، لأنها وجهت له حين كان يخوض مباراة نقلها التلفزيون مباشرة، ما يدحض التهمة جملة وتفصيلاً ويحرج السلطات البحرينية التي تتهمها منظمات دولية بتوجيه “تهم كيدية” للمعارضين.
وقد طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السلطات التايلاندية بالسماح للعريبي، بالعودة إلى أستراليا “في أسرع وقت ممكن”.