الخليج / مواقع / نبأ – وصف الأمين العام لـ “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الشيخ علي القره داغي، ما سمي بـ “الانفتاح” عبر إقامة الحفلات الفنية والترفيه في بلاد الحرمين، بأنه “فجور”.
وأكد الشيخ القره داغي، في حديث إلى موقع “الخليج أون لاين”، أن “هذا التغيير يُعتبر انقلاباً في المفاهيم والعادات والتقاليد”، منتقداً علماء الدين السعوديين الذين “يساندون القرارات الحكومية الداعمة لإقامة هذه الحفلات والمناسبات الماجنة”.
واستطرد بالقول: “المشايخ في السعودية كانوا لو رنّ الهاتف رنة فيها شيء من الموسيقى في مجلس يحضرونه تجدهم يرفضون هذه الرنة، ويعترضون على صاحب الهاتف ويطالبونه بتغييرها؛ لأنهم يعتبرونها حراماً”.
وإذ أشار إلى أن الانفتاح هو ما يشمل “الانفتاح الفكري والإنساني والاجتماعي”، استدرك بالقول إن ما يحصل هو “انفتاح نحو الفساد والفجور، وهذا بالحقيقة ليس مقبولاً”، كما دعا “العلماء في السعودية والحكماء فيها والأمراء” إلى “عدم مواصلة المسير في هذا الاتجاه”، الذي وصفه بأنه “يخالف تعاليم الدين الإسلامي”.
وشبّه ما يحصل في السعودية بما “كان يحصل بمصر في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، قبل أن تعود إلى الصحوة الإسلامية”.
وضمن خطة ولي العهد محمد بن سلمان المسماة “رؤية 2030″، تستمر إقامة حفلات ومهرجانات في المملكة يشارك فيها فنانون غربيون، حيث أقيم، في مطلع فبراير / شباط 2019، أقيم حفل لمغنية البوب الأميركية ماريا كاري على أراضي المملكة، وذلك في “مدينة الملك عبد الله الاقتصادية” في جدة. وشهد حفل كاري حضوراً جماهيرياً كبيراً، استقبل دخول ماريا إلى المسرح بصيحات وصراخ من الجنسين، في تعبير عن الترحيب بالمغنية الأميركية، وفي مشهد “اختلاط” وصخب لم تعرفه المملكة منذ تأسيسها، وهو ما تسبّب بسخط كبير من قبل السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ رفضاً لما تشهده بلادهم من تغيير.
وقد أعلنت “الهيئة العامة للترفيه”، يوم الأربعاء 6 فبراير / شباط 2019، في بيان، توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدة جهات دولية؛ بهدف ما سمّته “إثراء وتنويع” المحتوى الترفيهي في المملكة،
تمثّلت في “جلب عروض حية واستعراضية مع عدة شركات، وإقامة عروض سينمائية في الهواء، وبناء مدن ترفيهية، وتجهيز خيمة رمضانية ترفيهية”.
بالإضافة إلى ذلك، وقّعت الهيئة اتفاقية مع شركات متخصصة في متاحف الشمع (لصناعة هياكل ومجسمات تحاكي البشر)، وهو ما يُعدّ مخالفاً للمبادئ الدينية التي تسعى شريحة اجتماعية كبيرة في المملكة إلى المحافظة عليها.
وحول هذه التغييرات التي أخذت تدخل ضمن فعاليات تُقام في شهر رمضان، علّق الشيخ علي القره داغي قائلاً: “أنا لا أدري إن كان لديهم إسلام آخر”.