بريطانيا / نبأ – كشفت منظمة “محتجز في دبي” البريطانية عن ظروف قاسية يمر بها البريطاني من أصول سودانية، علي عيسى أحمد (26 عاماً)، الذي اعتقلته الإمارات بسبب تشجيعيه منتخب قطر، في بطولة كأس أمم آسيا لعام 2019.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن الرئيسة التنفيذية للمنظمة رادا ستيرلينغ، قولها إن أحمد يعاني من ظروف اعتقال بالغة القسوة داخل أحد السجون الإماراتية في إمارة الشارقة، والتي تعد الولاية الأقل تطوراً في الإمارات، وذات التوجّه الأكثر عدائية إزاء حقوق الإنسان.
وبحسب المنظمة، فإن أحمد موجود حالياً في غرفة تمتلئ بالمحتجزين الذي قد يصل عددهم إلى 50 نزيلاً، لا يستطيعون التحرك من فرط الزحام، بينما ينامون وهم واقفون، وهي موصدة من الجوانب كافة ولا يوجد فيها نوافذ، وجدرانها خشنة وعارية، ولا يوجد شيئ على الأرض الإسمنتية القاسية سوى بُسُط خفيفة قماشية.
وتضيف ستيرلينغ “يتعرض المحتجزون بانتظام للإساءات اللفظية في مقار الشرطة، ويوبخون ويهانون ويذلون ويقذفون بشتائم جنسية وعنصرية”.
وتتابع ستيرلينغ قولها: “من المقرر أن يمثل أحمد في المحكمة يوم الإثنين، ومن المرجح أن يحرم من التواصل مع العالم الخارجي قبل يوم المحاكمة”.
وأكدت ستيرلينغ أن “الحكومة البريطانية في حاجة إلى الاعتراض بقوة على ما يحدث لأحمد، وإلى حث السلطات في الشارقة على إسقاط الاتهامات الملفقة ضده، والسماح له بالعودة إلى بريطانيا”.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن أحمد لم يكن على دراية بالقانون الإماراتي الذي يجرم إظهار التعاطف مع قطر، التي تواجه حصاراً من الإمارات والسعودية والبحرين.
وكانت السفارة الإماراتية في لندن قد قالت إن أحمد، القادم من مدينة ولفرهامبتون البريطانية، اعتقل بسبب “تقديمه ادعاءات كاذبة وتضييع وقت الشرطة”، حيث زعم أنه تم التحرش به وضربه من مشجعين لمنتخب الإمارات، ولأنه هتف لمنتخب قطر، وفق الصحيفة.
وأضاف التقرير إن الشرطة نقلته إلى المستشفى، حيث كشف عليه طبيب، وتبين أن الإصابات التي تعرض لها لا تتوافق مع تتابع الأحداث، وأنه ربما تسبب بالأذى لنفسه.
وقال مسؤول لـ “ذا غارديان” إن “اعتقاله لا يرتبط أبدا بكونه ارتدى قميص المنتخب القطري، بل لأنه شخص يريد الاهتمام الإعلامي وتضييع وقت الشرطة”.