فلسطين المحتلة / نبأ – صرّح رئيسُ وزراءِ الاحتلالِ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “لا يمكنُ حلُّ الصراع العربي الإسرائيلي ما لم يتمَّ كبحُ جِماحِ إيران”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنَّ “معظمَ الدولِ العربية لم تعُدْ تنظر إلى إسرائيل كعدو”.
ونقل موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني عن نتنياهو قوله، في كلمة له أمام رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية، إنَّ “معظمَ الدول العربية والإسلامية أصبحَت تنظر إلى تل أبيب على أنها حليفٌ لا يمكنُ التخلي عنه في مواجهة الإرهاب الإسلامي”.
وتابعَ نتنياهو قوله إن مؤتمر وارسو، الذي عقد يوم الخميس 14 فبراير / شباط 2019، “شهد مشاركة العديد من الدولِ العربية، والتركيزُ كان منصبَّاً على إيران باعتبارِها العدوُّ الأبرز”، لافتا الانتباه إلى أن “ممثلي الدول العربية هناك صعدوا إلى المنصة وتحدثوا عن إيران. وهم قالوا إن إيران تشكل حاليا أكبر خطر”.
وكشف نتنياهو عن أنه “حين سئل أحدهم (المشاركين في المؤتمر) عن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي توجّه ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكرياً في سوريا، كان جوابه: لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها”، من دون أن يبوح رئيس وزراء الاحتلال بهوية القائل.
وتابع حديثه عن المسؤولين العرب الذين حضروا المؤتمر: “تحدثوا عن إيجاد حلول للمشاكل في الشرق الأوسط، وقالوا: نعم، نريد أن نحل القضية الإسرائيلية الفلسطينية، ولكن لا يمكن حلها إلا إذا قمنا بصد العدوان الإيراني، هذا يشكل تغييراً كبيراً”.
يُذكر أن وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي التقى بنتنياهو على هامش المؤتمر نفسه، الذي شارك فيه وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين وورزاء دول عربية وغربية، بهدف التحشيد ضد إيران وبحث “صفقة القرن” التي تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ويتفاخر نتنياهو مؤخراً بدفء العلاقات السرية بين دولة الاحتلال و”دول مركزية في الشرق الأوسط”، وفي الوقت ذاته تؤكد تقارير إعلامية وجود “علاقات سرية” تجمع دول الخليج مع تل أبيب.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفداً من الكويت زار تل أبيب قبل أسبوعين، بتنسيق مع مكتب نتنياهو مباشرة، وأضافت أن السعودية سمحت للخطوط الجوية الهندية بعبور أجوائها من وإلى الأراضي المحتلة.