مصر / وكالات / نبأ – شهدت الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية المنعقدة في مصر، يوم الاثنين 25 فبراير / كانون ثاني 2019، نقاشاً بشأن مشروع بيان ختامي صدر متجاهلاً ملاحظات السعودية والبحرين والإمارات بشأنه.
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي تستضيف بلاده القمة: “لقد كان طبيعياً أن تتنوع وجهات نظرنا خلال لقاءنا الأول على مستوى القمة، في تشخيص أسبابها أو سبل التعامل معها”.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن السيسي قوله، في كلمته في الجلسة الختامية التي نقلها التلفزيون الرسمي المصري، إن مشروع البيان “يعكس أبرز القضايا الاستراتيجية التي تهم الجانبين، منها تعزيز الشراكة الأوروبية، وتطوير التعاون بين الجانبين، وسبل مواجهة التحديات المشتركة، فضلا عن القضايا الإقليمية، وأخيرا الاتفاق على إقامة القمة القادمة في بروكسل (العاصمة البلجيكية) في 2022”.
وأضاف “الآن مطروح عليكم النظر في هذا البيان.. فهل من ملاحظات علي البيان؟”. فطلب وزير خارجية السعودية، إبراهيم العساف، إلقاء كلمة، قائلاً: “قدمنا عدداً من النقاط (لم يحددها) للفنيين لتعديل البيان المشترك، ولم نجدها في النسخة الموزعة علينا”.
وأضاف “لذلك نأمل أن تؤخذ هذه النقاط بالاعتبار، فهذه القمة في غاية الأهمية ويجب أن تعكس توجهاتنا”، مشيراً إلى أن “الملاحظات منها تعزيز التعاون بين المجموعتين وقدمت للأمانة العامة (للجامعة) ولم نجدها بهذه النسخة”.
وفي تعقيب على حديث العساف، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: “أرسلت السعودية والإمارات والبحرين، بعض الصياغات المقترحة وكذلك من لبنان، على مشروع البيان المشترك للقمة العربية الأوروبية”، من دون أن يحددها، مستدركاً بالقول: “رأينا بعد التحاور مع الجانب الأوروبي الاكتفاء بالصيغة الحالية”.
وتابع قوله: “اتفقنا أيضاً على تجميع كل هذه المقترحات بالتعديلات ونقوم بتوزيعها على المفوضية الأوروبية وعلى باقية الأعضاء في الجامعة العربية، وبالتالي يُحاط بهذه الرؤي التي وردت من البحرين والإمارات والسعودية”.
وتدخل السيسي رئيس الجلسة الختامية بالقمة، قائلاً: “هل من ملاحظات أخرى؟”، قبل أن يجيب بنفسه قائلاً: “إذن لا توجد ملاحظات يعُتمد (البيان المشترك)”.
وكانت أول قمة عربية أوروبية قد انطلقت في منتجع شرم الشيخ، مساء الأحد 24 فبراير / شباط 2019، وسط إدانات دولية واسعة النطاق لتنفيذ القاهرة إعدامات متتالية بحق معارضين، وغياب نصف قادة وزعماء الدول العربية، مقابل حضور أوروبي واسع.