وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الخارجية السعودية)

الجبير يربط “فتح السفارة” في دمشق بـ “تطور العملية السياسية”

السعودية / نبأ – أكد وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير، يوم الاثنين 4 مارس / آذار 2019، إنه “من السابق لأوانه إعادة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية”، وفق ما نشر موقع صحيفة “الشرق الأوسط” الإلكتروني.

وقال الجبير، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، عقب لقائهما، في الرياض: “بحثنا العلاقات الثنائية مع روسيا والتطور الذي طرأ في كل المجالات، كما بحثنا ملفات عدة بينها الوضع في سوريا واليمن والقضية الفلسطينية، وكذلك جهود مكافحة التطرف والإرهاب”.

وبشأن سوريا، التي أعادت الإمارات والبحرين افتتاح سفارتيهما فيها، قال الجبير: “السعودية تشدد دوماً على وحدة الأراضي السورية وأهمية الحل السياسي”، مشدداً على أنه “لا تغيير في موقف الرياض إزاء فتح السفارة في دمشق”، مبيناً أنه “من المبكر الحديث عن إعادة فتح السفارة”، عازياً ذلك إلى “تطور العملية السياسية”.

وعن صفقة السلاح مع أوتاوا، أشار الجبير إلى أن “كندا تحاول إيجاد مخرج للصفقة”، موضحاً أنها “لم تلغ الصفقة، وغير ذلك أنباء للاستهلاك المحلي”.

من جانبه، أعرب لافروف، الذي يقوم بجولة خليجية، عن أمله في “تسريع وتيرة تطور العلاقات الروسية السعودية”، وأكد أن “البلدين يعملان سوياً على محاربة الإرهاب، واتفقا أيضاً على تنسيق الخطوات في سوق النفط”، متابعاً بالقول: “نأمل بالمساهمة في البرنامج السعودي لاستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية وسلمية”.

وأضاف الوزير الروسي “لا يمكن تجاوز المراوحة في القضية الفلسطينية إلا عبر تنفيذ القرارات الأممية”، مبدياً استعداد موسكو للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين “لكن الطرفين غير جاهزين”، معتبراً أن “مبادرة السلام العربية يجب أن تكون الأساس”.

وبخلاف السعودية، الإمارات فتح سفارتها في دمشق، يوم 27 ديسمبر / كانون الأول 2018، في تحول للموقف من الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما كانت الإمارات تقدم الدعم لـ “المعارضة السورية”، وتبعتها البحرين بإعلانها في اليوم نفسه أن سفارتها في العاصمة السورية “تواصل عملها بشكل طبيعي”.

وفي نهاية ديسمبر / كانون أول 2018، توقعت الكويت فتح مزيد من السفارات العربية في العاصمة السورية دمشق “خلال الأيام المقبلة”، مضيفة “هذه الخطوة تحتاج إلى ضوء أخضر من جامعة الدول العربية التي علقت عضوية سوريا قبل 7 سنوات”.

وكانت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية قد ذكرت، يوم 26 ديسمبر / كانون الأول 2018، أن دول الخليج تتجه إلى إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد 8 سنوات من طرد دمشق منها بسبب ذريعة اتهام السلطات السورية بقمع الاحتجاجات السلمية ضد حكم الأسد.