إيران / نبأ – جدَّدت إيران تهديدَها بالانسحاب من الاتفاقِ النوويّ الموقع بينها وبين الغرب، محذِّرةً من أنَّ صبرها “بدأَ ينفَد”.
وقال وزيرُ الخارجية الإيرانية جواد ظريف، في تغريدةٍ عبر حسابه على “تويتر”، إنه “برغم الأكاذيب اللامتناهيةِ لرئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو والرئيسِ الأميركي دونالد ترامب، وشركائهما ضد إيران، أكدَت الوكالة الدولية للطاقة الذريةِ مرة أخرى وفاء إيران بتعهداتِها والتزامِها باتفاقٍ نقضَته أميركا”. وتابعَ قائلاً: “مع ذلك فإنَّ صبرنا بدأَ ينفَد”.
Contrasting the constant lies that Netanyahu, Trump & Associates tell about Iran, the #IAEA once again—and for the umpteenth time—affirms our standing by our word and adhering to the nuclear accord that the US has illegally violated. Our patience, however, is running thin.
— Javad Zarif (@JZarif) March 4, 2019
وأمام الأمم المتحدة في نيويورك، قال رئيس وزراء الاحتلال، يوم 27 سبتمبر / أيلول 2018. تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس عما قال إنه مستودع نووي سري في طهران واتهم أوروبا باسترضاء إيران مع سعيه لحشد التأييد للعقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.
وخلال سبتمبر / أيلول 2018، عرض رئيس وزراء الاحتلال، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، صورة التقطت من الجو للعاصمة الإيرانية يشير فيها سهم أحمر إلى ما قال إنه “مستودع سري سابق لتخزين المواد النووية”.
وقال نتنياهو إن “ذلك يظهر أن إيران لا تزال تسعى للحصول على أسلحة نووية رغم الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع القوى العالمية للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات”.
من جهته، قال أمانو، في كلمة له أمام اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، يوم الاثنين 4 مارس / آذار 2019، نقلتها وكالة “فارس” للأنباء، إن “إيران تعمل بتعهداتها ضمن الاتفاق النووي”، مشيرا إلى أن “التحقيقات في تجارب إيران النووية ما زالت مستمرة”.
وكان قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي ومسؤلون إيرانيون قد هددوا في وقت سابق بالانسحاب من الاتفاق النووي، على خلفية العقوبات الأميركية المتجددة على إيران، وإعاقتها التفاهم الأوروبي الإيراني حول التبادل التجاري والمالي.
وأعادت أميركا فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، بدءاً من يوم 7 أغسطس/ آب 2018، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018.
والحزمة الثانية من هذه العقوبات بدأت من يوم 5 نوفمبر/ تشرين ثاني 2018، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية الخام والتي لها علاقة ببنك إيران المركزي.
وأيد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 14 تقريراً فصلياً متوالياً، التزام إيران بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، حسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” للأنباء.