جنيف / نبأ – شن الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري هجوماً عنيفاً على النظام السعودي وولي العهد محمد بن سلمان، كاشفاً خبايا ما يدور خلف الكواليس في المملكة، عقب اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وجاء حديث عسيري خلال ندوة عقدت على هامش الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف، تحت عنوان “السعودية – وقت المساءلة”. وأشار عسيري إلى أن “الجناة في الجريمة (قتل خاشقجي)، لا يزالون طلقاء، وأن المملكة لم تتعاون مع مقررة الأمم المتحدة أغنيس كالامارد”.
وفي حديث إلى وكالة “الأناضول” للأنباء، اعتبر عسيري، المقيم في بريطانيا، أن “الجميع يعلم جيداً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من يقف وراء مقتل (الكاتب الصحافي جمال) خاشقجي، لكن الحكومة السعودية “تواصل الكذب”، معتبراً أنها “ستعترف بالجريمة عاجلا أم آجلا من خلال الضغوطات المقبلة”.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير تجاهل، خلال الأسبوع الماضي، خلال كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الرد على أسئلة وجهت له بخصوص جريمة مقتل خاشقجي.
وامتنع الجبير، في كلمته، عن الرد على أسئلة وجهت له، فيما إذا كانت المملكة ستتعاون مع التحقيق في مقتل خاشقجي، والذي تقوده مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي أغنيس كالامارد، وفق صحيفة “يني شفق” التركية.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 20189، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولي العهد السعودي بأنه الآمر بقتله.
وبعد 18 يوماً من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض عن مقتل خاشقجي داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، من دون الكشف عن المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.