قناة نبأ الفضائية نبأ
الولايات المتحدة / نبأ – أعلنت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية عن موعد بثها الفيلم الوثائقي “السعودية: مملكة الأسرار” الذي يتطرق إلى تاريخ العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة والمملكة، ودور الرياض الخفي في العديد من الملفات الشائكة، وذلك يوم الأحد 10 مارس / آذار 2019.
ويتناول الوثائقي دور السعودية بدءاً بأفغانستان إلى أحداث 11 سبتمبر / أيلو 2004، ثم دعمها الصراعات في دول المنطقة حتى جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتفاعل ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الإعلان التروجي للفيلم تحت الوسم kingdomofsecrets# فيما نشر العديد منهم صوراً عن الأحداث الرئيسة في العالم وتقف المملكة خلفها مثل أحداث سبتمبر / أيلول 2001.
Tune into CNN tonight @ 8pm ET/PT for "Saudi Arabia: Kingdom of Secrets" #KingdomOfSecrets
My thoughts on the death of Jamal Khashoggi–and some footage of my interview with him years ago: pic.twitter.com/YZQ9HN43Ps
— Fareed Zakaria (@FareedZakaria) March 3, 2019
وتحدث المحلل السياسي، فريد زكريا، مقدم برنامج “جي بي أس” على “سي أن أن” عن لقائه السابق بخاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2018.
وقبل أسبوع من بث الفيلم الوثائقي، قال زكريا في مقال نشره الأحد 3 مارس / آذار 2019: “عرفت جمال خاشقجي قبل 15 عاما، عندما سافرت إلى المملكة العربية السعودية لكتابة تقرير عن المملكة لـ “نيوزويك”، كان أحد الأشخاص الذين قدموا لي تعريفاً مسبقاً (قبل كتابة تقرير الوثائقي) وأمضى بعض الوقت معي خلال فترة وجودي في البلاد”.
ويتحدث زكريا، في الفيلم الوثائقي، عن العلاقات بين الرياض وواشنطن، مستضيفاً عدداً من الباحثين والمفكرين والمسؤولين السابقين، كان من بينهم، الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز”، توم فريدمان، الذي لفت الانتباه إلى أن “العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والسياسات التي تتخذ مبنية على رسائل “واتساب” (تطبيق للرسائل النصية) بين جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وزوج ابنته إيفانكا وبين ولي العهد السعودي، الأمير، محمد بن سلمان”.
يتناول الوثائقي تاريخ العلاقات السياسية المعقدة بين السعودية والولايات المتحدة لمدة ساعة كاملة، وأيضاً جريمة قتل خاشقجي. ويتضمن، كذلك، تاريخ السعودية وسجلها “المتطرف دينياً وحكمها الاستبدادي”، وفق ما ذكر موقع “الخليج أون لاين”.
يُذكر زكريا متابعيه أنه قبل عامين فقط “كان ظهور ابن سلمان وسط موجة من الدعاية المحيطة في الصور التي تبدو كأنها إصلاحات يُنظر إليها بحذر باعتبارها إشارة إلى الحداثة يمكن أن تغير مفاهيم مملكة الصحراء الغامضة وتورطها في أحداث 11 سبتمبر. وحاول بن سلمان طي صفحة هذا التاريخ المظلم بإجراءات تمثلت في تجريد الشرطة الدينية من سلطاتها، واعتقال بعض رجال الدين المحافظين، وبدء حملة قال إنها ضد الفساد”.
ويشير زكريا إلى “تورط إدارة الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر في دعم ابن سلمان في تعزيز سلطته، وشن حملة الاعتقالات التي طالت أمراء وعلماء وناشطين ومعارضين، حتى جريمة قتل خاشقجي والحديث عن استدراجه من واشنطن إلى القنصلية السعودية في إسطنبول”.
وخلال بث الفيلم الوثائقي، يواجه زكريا في حديثه علي الشهابي مدير “معهد الجزيرة العربية”، وهي مؤسسة معنية بصناعة الرأي العام تتخذ من واشنطن مقراً لها، ويتحدث أيضاً مع هالة الدوسري الناشطة السعودية، الكاتبة في صحيفة “واشنطن بوست”.
ويستضيف أيضاً شخصيات حقوقية وسياسية ومؤرخين ومفكرين ونواباً سابقين في الكونغرس الأميركي، بالإضافة إلى كُتّاب في صحف مثل “نيويورك تايمز” ومراكز بحثية وأكاديميين في عدد من الجامعات الأميركية، ويتناول مستقبل العلاقات بين واشنطن والرياض وأبرز التوقعات حول العدالة التي تنتظرها عائلة خاشقجي.
