فلسطين المحتلة / مواقع / نبأ – قال الخبير الإسرائيلي، آساف غيبور، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعرض لمحاولة اغتيال، لكنه نجا منها، وأصدر قراراً باعتقال شقيقه بندر بن سلمان، في أعقاب التورط بهذه المحاولة.
وأضاف غيبور، في تقريره نشرته صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية، “تم الترتيب للمحاولة بالاستعانة بأحد ضباط الحرس الملكي، الذي وعده بندر بمنحه مبلغاً كبيراً من المال بقيمة 10 ملايين ريال سعودي لإنجاز المهمة، مما يعني أننا أمام حرب قبائل جديدة في السعودية، دفعت بابن سلمان لزيادة الحراسة حوله، وكلف وحدة أمنية خاصة بحمايته وتأمين حياته، حيث تم اعتقال الضابط واحتجازه في قصر الأمير”.
وأشار إلى أن “ابن سلمان شكل وحدة أمنية تحمل اسم قوة التدخل السريع، مكونة من عناصر أمنية جديدة، تم انتخابهم بعناية فائقة، وخاضوا تدريبات مكثفة وهدفها الأساس توفير الحماية الأمنية اللازمة لولي العهد”، موضحاً “القوة تعمل على إبعاد أي مخاطر تحيط بالأمير من داخل الدولة وخارجها، على اعتبار أن هناك قناعة بأنه محاط بسلسلة تهديدات، حتى من دائرته العائلية الضيقة، وقد يأتيه الخطر من الضباط والحراس المرافقين له”.
وبحسب غيبور، فإن “هذه التقارير الصحافية والتغريدات المنتشرة على شبكات التواصل لم تحصل على تأكيد رسمي سعودي، لكنها تنضم إلى تقارير صحفية أجنبية حول خلاف جديد نشب بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وابنه ولي العهد محمد بن سلمان، حيث عبّر الملك عن عدم رضاه من خطوات ابنه الأخيرة”.
وأضاف، بحسب ما أورد موقع “عربي 21″ الإلكتروني، كان متوقعاً أن يمثل ابن سلمان بلاده في القمة العربية الأوروبية الأخيرة في شرم الشيخ، لكن الأيام الأخيرة التي سبقت انعقادها، قرر الملك (83 عاماً)، السفر بنفسه للمشاركة شخصيا”.
ووفقاً لغيبور، فإنه “خلال سفر الملك إلى مصر، تلقى رسائل من أطراف قريبة من ولي العهد، كانت تشير إلى وجود خطوات إجرائية ضده (للملك)، ما دفع الملك إلى القيام بخطوة عاجلة لتغيير طاقم الحراسة الخاصة به، حيث تم سفر 30 من الرجال الثقات للملك إلى مصر لمرافقته هناك، كما أن الحرس المصري المكلف بحماية الملك تم تغييره، خشية أن يكون ولي العهد قد كلفهم بمهام معادية”.
ولم يكن ولي العهد في استقبال والده حين عاد إلى السعودية قادماً من مصر، بحسب التقرير، “لكن الأمير استغل غياب والده عن المملكة لإجراء تعيينات جديدة داخل القصر، منها تعيين شقيقه خالد بن سلمان ليكون مساعداً لوزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة في الولايات المتحدة. وبرغم أن هذه التعيينات كانت معدة منذ زمن، لكنها تمت بدون صدور مرسوم ملكي كما جرت العادة، وإنما سمع عنها الملك كما قيل عبر وسائل الإعلام”.
وكشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، يوم الثلاثاء 5 مارس / آذار 2019، معلومات نقلتها عن مصدر وصفته بالخاص، تتحدث عن وجود إشارات متصاعدة تؤكد أن خلافاً مهدِّداً للاستقرار يكبر بين الملك السعودي سلمان بن العزيز، وولي عهده، ابنه، محمد بن سلمان، على خلفية أزمات وملفات كثيرة، آخرها تحذير وصل إلى الملك بأن “ابنه يحضّر لعزله”، بحسب المصدر.
ومن المعروف، بحسب الصحيفة، أن سلمان وولي عهده اختلفا خلال الأسابيع الماضية حول عدد من السياسات المهمة التي انتهجتها المملكة، منها الحرب التي تشنها على اليمن. واتّسع الخلاف بينهما أكثر منذ جريمة مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018 على يد فريق اغتيال خاص، وبأسلوب وحشي، قالت “سي آي إيه” الأميركية إن بن سلمان هو من أمر بتنفيذها.
ولكن بحسب “ذا غارديان”، فإن التوتر والخلافات بين الملك السعودي وابنه تصاعدت بشكل دراماتيكي نهاية فبراير/شباط 2019، عندما زار سلمان مصر وتمّ تحذيره هناك من قبل مستشاريه من وجود خطر بقيام ابنه بانقلاب عليه، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة “ديلي صباح” نقلاً عن المصدر ذاته.