السعودية/ نبأ- كشفت مصادر مطلعة مؤخرا أن المحكمة الجزائية بجدة، أحالت الحكم الصادر على الناشط والمدون السعودي «رائف بدوي»، إلى المحافظة؛ لاستكمال إجراءات تنفيذ حكم السجن والجلد.
وكانت محكمة الاستئناف قد صادقت مؤخراً على الحُكم الذي صدر من المحكمة الجزائية بجدة، أيار/مايو الماضي، على «رائف بدوي»، والذي قضى بسجنه 10 سنوات، وجلده 1000جلدة، وغرامة مالية قدرها مليون ريال، وإغلاق موقع الشبكة الليبرالية بشكل تام.
وكان الحكم قد احتوى شقين: الأول، اشتمل على السجن 5 سنوات، وغرامة مالية تبلغ مليون ريال تودَع في بيت مال المسلمين، وتُصرف في أوجه البر والإحسان؛ تعزيراً له لإنشائه موقع الشبكة الليبرالية، إضافة إلى الحكم بإغلاق الموقع إغلاقاً تاماً، ومصادرة جهاز الحاسب الآلي العائد إليه وإتلافه.
وجاء في البند الثاني من الحكم: «السجن 5 سنوات، والجَلد ألف جلدة مفرقة على عشرين دفعة، وتُنَفّذ أمام جمع من الناس بعد صلاة الجمعة، للعبارات التي أقر بها، وللتهمة القوية بحقه بصدور العبارات الكفرية، ولعقوقه والده».
وتَضَمّن الحكم منع « بدوي» من المشاركة في الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة لمدة 10 سنوات بعد انتهاء محكوميته، ومنعه من السفر خارج المملكة 10 سنوات.
يذكر ان منظمة هيومن رايتس ووتش، علقت على الحكم الصادر في حق بدوي، قائلة انه و"بدلا من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير، قامت الحكومة السعودية بمعاقبة رائف بدوي، وتخويف الآخرين الذين قد يجرؤون على مناقشة مسائل الدين." وأضافت المنظمة: "بوصف السعودية عضوا في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإنها تعهدت بالتزام أعلى المعايير في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، إلا أن القمع المتواصل ضد بدوي وغيرهم من المعارضين السلميين يسخر من هذا التعهدات."