السعودية / نبأ – كشَفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أنَّ جنوداً سعوديين اقتادوا الطبيب المعتقل في السعودية، وليد فتيحي، إلى منزلِه، خلال الأسبوع الماضي، لإجراء تفتيش للمنزل.
ووصَفت الصحيفةُ، في تقرير، عمليةَ تفتيشِ المنزل بـ “غيرِ العادية”، لأنها جرَت بعد مرورِ أكثر من عام على اعتقالِ فتيحي من جهة، و”لأنَّ الجنود كان بإمكانِهم إجراؤها من دون اقتياد الطبيب السعوديّ الأميركي من جهة آخر”.
وصرّحت عائلةُ فتيحي بأنَّ اقتيادَه إلى المنزل “استهدفَ، في المقام الأول، تخويفها من مواصلة الضغطِ في واشنطن للمطالبة بإطلاقِ سراحه”.
واعتقلت السلطات السعودية “فتيحي” في نوفمبر / تشرين الثاني 2017، وأودعته “سجن الحاير” للمعتقلين السياسيين في الرياض من دون محاكمة، وذلك خلال حملة الاعتقالات التي شملت رجال أعمال وعلماء ومفكرين ورموزاً ثقافية.
ووليد فتيحي، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والسعودية، ويعد من أشهر الأطباء والأكاديميين السعوديين، حاصل على شهادة البكالوريوس والطب من جامعة جورج واشنطن، وشهادة الماجستير من جامعة هارفرد، وأسس مستشفى خاصاً في مدينة جدة بعد عودته إلى بلاده من الولايات المتحدة في 2006.
وكان مستشارُ الأمنِ القوميِّ الأميركي جون بولتون قد صرح مؤخراً بأنَّ فريقاً دبلوماسياً أميركياً زار الطبيب السعودي الأميركي في سجنه، يوم 5 مارس / آذار 2019، وقال بولتون، لشبكة “سي أن أن” التلفزيونية، أن “واشنطن لا معلومات لديها عن وضعه (فتيحي) في الوقت الراهن”.
من جهته، أكد حسابُ “معتقلي الرأي”، المعني بشؤون المعتقلينَ في السعودية، على “تويتر”، أنَّ فتيحي أدخِل مستشفى “ذهبان” بسبب تردّي حالتِه الصحية والنفسية نتيجةَ التعذيب والإهانات التي تعرَّضَ لها.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد قالت، في وقت سابق، إن فتيحي تعرض للتعذيب منذ اعتقاله من قبل السلطات السعودية في نوفمبر/ تشرين ثاني 2017 في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.
وكان رئيس لجنة الشؤونِ الخارجية في مجلسِ النواب الأميركي إليوت إنغل وكبير الجمهوريين في اللجنة مايكل ماكول، قد طالبا بالإفراجِ الفوري عن فتيحي، والسماحِ له بمغادرةِ المملكة.