لاقى قرار إقامة الحفلات الغنائية في المنطقة الشرقية ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب السلطات السعودية باحترام مشاعر وعقائد أبناء المنطقة المحافِظة على أصالتها.
تقرير: محسن العلوي
تعددت الهجمات على المنطقة الشرقية، والغاية منها واحدة: تبديلٌ للانتماءات الدينية والديمغرافية، ولطالما أتت في محاولة لانتزاعهم من الأصالة والثقافة المتدينة.
ليس بالضرورة أن يعني ذلك أن المنطقة ضد التطور والتقدم. ولكن حد حرية أي شخص، بحسب القول المأثور، تتوقف عند حد حرية الآخرين. ففي بادرة جديدة اعتبرها الكثير من أبناء منطقة القطيف أنها تعارض ثقافة المجتمع المُحافظ، أطلقت “هيئة الترفيه” “موسم الشرقية”، الذي يستمر حتى 30 مارس / آذار 2019، ويتضمن حفلات غنائية يُشارك فيها عدد من المطربين المحليين والعرب.
ولاقى هذا الإعلان رفضاً من أبناء المنطقة الشرقية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث رزت ردود فعل غاضبة تعكس حالة الاستياء الكبيرة لدى المواطنين. عبر بعض المواطنين عن رفضه للحفلات بالإشارة إلى شهر رجب الفضيل الذي تتخلل أيامه مناسبات دينية مختلفة، وتساءل آخرون عن سبب اختيار القطيف للحفلات الغنائية من دون غيرها من المناطق؟
وتسائل مواطنون آخرون عن الحكمة من إقامة مثل هذه الحفلات، في أماكن لا تتناسب مع محيطها وسكانها، مشددين على رفضهم الكامل لإقامة هذه الحفلات.
بالإضافة إلى ذلك، جرى تدشين وسم #ممنوع_الطرب_في_القطيف_والاحساء على “تويتر”، طالب عبره عدد من أبناء المنطقة الشرقية العديد من التغريدات بوقف هذه الحفلات والوقوف عند مشاعر وعقائد أهالي المنطقة، في حين لفت مغردون إلى أن القطيف هي أرض تحمل تراث أهل البيت وليست أرضاً للغناء والطرب وحفلات المجون. كما تواصلت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى المقاطعة الحفلات.
من جهتها، علقت الإعلامية عرفات الماجد عبر حسابها على “تويتر” على إقامة الحفلات الغنائية في القطيف بالقول: “شكرا لجهودك معالي المستشار (تركى آل الشيخ) وأتمنى منكم وضع بعض الاعتبارات الخاصة بالمنطقة ضمن خطة العمل للترفيه”، مضيفة “المنطقة شيعية وهناك تواريخ حساسة لا يمكن الاحتفال بها، لربما الأفضل اختيار فريق عمل من كل منطقة لدعم الخطط الترفيهية”.