الولايات المتحدة / نبأ – أكد وليد الهذلول، شقيق الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، أن شقيقته رفضت صفقة لاستخدامها كطعم تستدرج به السلطات ناشطات أخريات مقابل إطلاق سراحها.
وقال الهذلول، في شهادته أمام جلسة نقاش عامة في الكونغرس، إن سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، وأحد المساعدين المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان، هدد شقيقته بـ”الاغتصاب وتقطيع جسدها”.
وأضاف وليد أن عائلته ولجين “لم يعرفا بالتهم الزائفة الموجّهة لها إلا خلال جلسة محاكمة أمس فقط”، مضيفاً “أن سبب إحدى التهم أنها تقدمت بطلب لحضور دورة تدريبية في الأمم المتحدة، فاعتبرت السلطات هذا تواصلاً مع جهات خارجية”.
وأضاف “اتهمت النيابة العامة أختي لجين الهذلول بالسعي إلى تغيير “النظام الأساسي للحكم” في السعودية، كما تم اتهامها بالتواطؤ مع 15 صحافياً أجنبياً لزعزعة أمن المملكة”.
🔴 عاجل 2
وليد الهذلول: اتهمت النيابة العامة أختي #لجين_الهذلول بالسعي لتغيير "النظام الأساسي للحكم" في السعودية، كما تم اتهامها بالتواطؤ مع 15 صحفياً أجنبياً لزعزعة أمن المملكة !! pic.twitter.com/a1NdmUozHP— معتقلي الرأي (@m3takl) March 14, 2019
ووفقاً لما نقله حساب “معتقلي الرأي”، الذي ينشر أخباراً عن المعتقلين في المملكة، في تغريدة على “تويتر”، فإن السلطات السعودية قدمت “عرضاً” إلى لجين، في فبراير / شباط 2019، يقتضي موافقتها على العمل مع الاستخبارات السعودية لاستدراج الناشطات السعوديات في الخارج، في ما يبدو أنه شرط للإفراج عنها، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الصفقة التي سعت من خلالها المباحث السعودية إلى تجنيد الناشطة المعتقلة.
🔴 وليد الهذلول: ازدادت قسوة التعذيب الجسدي والنفسي والتحرش بشقيقتي #لجين_الهذلول بعد أن رفضت عرض المباحث بأن يتم تجنيدها لاستدراج الناشطات السعوديات في الخارج، وقد طلب ذلك منها أحد المحققين بإشراف مباشر من سعود القحطاني!!#المباحث_تجند_بالابتزاز pic.twitter.com/dUWVnfiRMV
— معتقلي الرأي (@m3takl) February 15, 2019
وتعدّ لجين الهذلول من أبرز الناشطات المطالبات بحقوق المرأة مثل قيادة السيارة والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وقد اعتقلتها السلطات السعودية في مايو / أيار 2019 ووضعتها في أحد السجون.
وبدأت المحكمةُ الجزائيةُ المتخصصةُ في قضايا “الإرهاب”، في الرياض، يوم الأربعاء 13 مارس / آذار 2019، محاكمة عدد من الناشطات المعتقلات في جلسات “سرّية”، من دون السماحِ لهنَّ بتوكيل محام.
وأكد وليد أنَّ السلطات السعوديةَ أبلغَت عائلةَ شقيقته أنَّ الأخيرة ستُحاكمُ في محكمة جنائية، من دون أن يتم تعديل التهم الموجة إليها، وأبرزها “العمالة لدول أجنبية”.
واعتقلت السلطات السعودية الناشطات ضمن حملة يقودها ولي العهد ضد منتقديه ومعارضيه والمطالبين بإصلاحات في نظام الحكم، شملت دعاة ومثقفين وصحافيين، وأكدت منظمات حقوقية تعرُّضن عدد منهم للتعذيب، ومن ضمنهم المعتقلات لجين الهذلول وإيمان النفجان، اللتان تعرضتا للتحرش الجنسي أيضاً، وفق ما أكدت منظمات حقوقية وحسابات على “تويتر” تنشر أخباراً عن المعتقلين.
وكشَفت منظمةُ “القسطِ لحقوقِ الإنسان” في وقت سابق تفاصيلَ صادمةً لِما تعانيهِ الناشطاتُ السعودياتُ المعتقلات، من تحرش جنسي وتعذيب جسدي ونفسي.
وبحسَبِ بيانِ للمنظمة، فقد عمدَ المحققونَ، بأوامر من القحطاني إلى تصويرِ إحداهِنَّ وهي عارية، وعُرضَت الصورُ أمامَها على الطاولة أثناء التحقيق، وسألَها أحدُ المحققينَ ساخِراً عمَّن سيحميها بعد اعتقالها، وما إذا كانَت المنظمات الحقوقية قادرةً على مساعدتِها. وقال أحد المحققين لمعتقلة أخرى: “أين هو ربّك ليحميك؟”.
وأكدت المنظمة تعرض الناشطات سمر بدوي، شدن العنزي، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، ولجين الهذلول لتعذيبٍ شديد ووحشي وتحرش جنسي، بعدما اعتقلوا جميعهن بمداهماتٍ على منازلهن، حيث أخذِتْ لجين الهذلول بشكل مرعب من فراشها من غرفة نوم في منزل والدها في الرياض. أما سمر بدوي فبقيت في الشارع منذ الواحدة صباحاً حتى الثالثة صباحاً تحمل طفلتها جود (4 أعوام) تحت حراسة وإضاءة ساطعة والأسلحة موجهة لها وهي واقفة وتحمل طفلتها. حتى أتت والدة الناشط وليد أبو الخير (جدة جود) وأخذت الطفلة”.