أخبار عاجلة
القاتل الأسترالي برينتون تارانت قبل بدء هجومه على مسجد النور (سكاي نيوز عربية)

ما هي خلفيات مجزرة نيوزيلندا؟

تقرير: محمد دياب

يحق لأي شخص أن يسأل عن المسؤول عن الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا، وأودت بحياة العشرات.

لم يُخْفِ منفذ الجريمة الإرهابي برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية يبلغ من العمر 28 عاماً، الدوافع العنصرية التي سجلها على سلاحه، والتي هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، بحسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي بثه عبر الإنترنت.

يتصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين في شتى بلاد العالم، خاصة في الغرب، وسط تساؤلات عن مدى إسهامه في تشجيع الأعمال الإرهابية، على غرار المجزرة الدموية التي نفذت الجمعة ضد مسلمين آمنين، كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في نيوزيلندا.

ويرى مراقبون إن ما حدث في نيوزيلندا يمثل ذروة الاعتداءات الدامية التي تستهدف المسلمين، والمساجد، والمرافق الإسلامية، المدفوعة بتصاعد الإسلاموفوبيا، ويرون أن الجريمة ليست عابرة، بل مخطط لها مسبقاً، بحيث توقع أكبر عدد ممكن من الأبرياء.

وأشارت بعض التقارير إلى أن خطاب التحريض والكراهية ضد المسلمين متفاقم، ويحظى برعاية سياسة على أعلى مستوى في دول عدة حول العالم، وذكرت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو نفسه من استخدم خطاب الكراهية للصعود إلى البيت الأبيض في حملته الانتخابية، وأن حملات انتخابية في الديمقراطيات الأوربية أيضا تستخدم خطاب الشحن والتعبئة، والكراهية، والإسلاموفوبيا، وتقوم بإرسال إشارات تستهدف المسلمين، وأن هذا الخطاب ينتج في الواقع أجواء مجتمعية مسمومة، لا ترحب بالتعايش، وتذكي النزعات البدائية والانتقامية.

وينبه المراقبون إلى أن الحالة متفاقمة، وسوف ينتج عنها حالات عنيفة ومتطرفة بشكل أوسع، وإن لم يتم اعتبار ما جرى في نيوزيلندا بمنزلة ناقوس خطر عالمي، إن هذا الدرس سيتم تفويته كما في السابق، سواء في أوروبا أو أميركا أو أي مكان في العالم.