تقرير: سناء إبراهيم
تحاول السعودية الانتقام لفشلها العسكري من العدوان على اليمن وعدم تحقيق مكاسب عسكرية تذكر، عبر احتلالها لمحافظة المهرة في شرق البلاد، إذ كشفت معلومات عن محاولة الرياض لشن حملة عسكرية على القبائل الرافضة للوجود العسكري السعودي بمزاعم مواجهة الإرهاب وحماية الحدود.
وكشف مسؤولون يمنيون وخليجيون مطلعون على النفوذ السعودي في المهرة عن أن السلطات السعودية تستعد لحملة عسكرية لمواجهة القبائل الرافضة لوجودها بحجة مكافحة التهريب على الحدود ومواجهة خطر الإرهاب المحتمل في المحافظة، مشيرين إلى أن السعودية قد تستعين بمسرحية عن وجود تنظيم “القاعدة” في المهرة بالاستعانة بمسؤول سابق في الأمن القومي من عائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وبحسب المصادر، فإن سلطنة عُمان علمت أن السعودية تُعد العدة لمواجهة القبائل، بعد حادثة الشحن، حيث قُتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا محلية موالية للرياض أثناء محاولة نقل شحنات مجهولة إلى موقع عسكري سعودي مستحدث، حين تصدت القبائل لتلك الشحنة وأجبرتها على الرجوع.
وتثير التحركات السعودية في المهرة ريبة الأهالي، خاصة بعد دفعها بوساطة قبلية عبر محافظ المحافظة راجح باكريت الموالي للرياض، كما أن السفير السعودي محمد آل جابر يناقش بشكل دائم مع قادة عسكريين سعوديين ومسؤولين يمنيين تابعين للرياض، ضرورة تحييد القبائل بالقوة، حتى وإن وصل الأمر إلى شن حرب داخلية بين الميليشيات المسلحة التابعة لها وبين القبائل.