تقرير: سناء إبراهيم
صفر طموح سياسي، تأييد للاعتقالات في فندق “ريتز كارلوت” في الرياض، التي بدأت أواخر عام 2017، ونفي للتعذيب. هي بعض من أوجه التملق التي أظهرها الأمير الوليد بن طلال لولي العهد محمد بن سلمان، وذلك خلال حوار مع برنامج “في الصورة” على قناة “روتانا خليجية” التلفزيونية، وهو ما رأى فيه مراقبون التزام بصيغة الخضوع لابن سلمان التي انتهجها ابن طلال عقب الإفراج عنه من الفندق نفسه.
لا يرى المراقبون أن خضوع الوليد سيخرجه من محنته الحالية، على الرغم من اعتقاله وتعذيبه وسلب ثروته مقابل خروجه من معتقله في “ريتز كارلتون”. زعم الوليد بن طلال، خلال حديث المتلفز، بأنه “راض عما حدث”، بحجة أن “السلطة راضية”، لكنه رفض الإفصاح عن التفاصيل التي تخللتها، بحجة أن السلطة قالت إن “ليس كل من دخل ريتز كارلتون كان فاسداً”.
إنها صورة من التملق لمحمد بن سلمان الذي اعتقل بأمر منه، وفق المراقبين، برغم أنه صادر نصف أمواله ومنعه من السفر، معتبرين أن الحوار وما تضمنه كان عبارة عن “رسالة استعطاف علنية مقززة للملك سلمان وابنه ولي العهد”.
ويعتبر الباحث والناشط السياسي المعارض للنظام د. حمزة الحسن، في تغريدة عبر “تويتر”، أن “استعطاف ابن طلال لسلمان وابنه لن يعيدا الاعتبار إلى الوليد، ولا أمواله، ولن يسمحا له بالسفر، لأنهما يعتقدان بأنه إن خرج من المملكة فلن يعود اليها”.
ويعلق الحسن على ادعاءات ابن طلال بعدم وجود طموح سياسي لديه، فيذكر أن الوليد “كان قد صرح سابقاً لإحدى وسائل الاعلام الغربية بأنه لا يستطيع الانتظار كي يصل إلى سدة الحكم، وقد أسس قناة “العرب” لتدعمه، ولكن، ابن سلمان ركله وصفعه فانخفض الطموح إلى الصفر، وأجبره على تقديم فروض الطاعة له”.