السعودية / فوكس نيوز – تم توجيه تهمة قتل الطالب الجامعي السعودي في الولايات المتحدة، عبدالله القاضي، والذي عثر على جثته يوم الخميس الماضي على بعد ما يقرب من 150 كيلومترا عن منزله، إلى رجل يدعى أجوستين روزيندو فرنانديز (28 عاماً). كما تم تحديد ظروف الجريمة بأنها ارتكبت خلال محاولة السطو على المغدور به وسرقة سيارته. وارتكبت الجريمة باستخدام سكين.
ولم تقرر النيابة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس ما إذا كانت ستطلب تنفيذ عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة بحق فرنانديز، ولكنها لن تمنحه إمكانية الإفراج المشروط. ويقبع فرنانديز الآن في السجن، ولم يتضح بعد ما إذا كان لديه محام.
وفرنانديز متهم بقتل عبد الله عبد اللطيف القاضي، البالغ من العمر 23 عاماً، والذي اختفى من منزله بالقرب من جامعة ولاية كاليفورنيا، نورثريدج، في 17 سبتمبر. والضحية هو طالب مبتعث سعودي يدرس الهندسة الكهربائية.
ووفقاً لأعضاء النيابة العامة، التقى فرنانديز بالقاضي عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، حيث نشر الطالب إعلاناً لبيع سيارته. وقد تم اعتقال فرنانديز يوم الخميس، وهو نفس اليوم الذي تم فيه العثور على جثة القاضي على جانب الطريق السريع رقم 10 في صحراء بالم. وقد تم اعتقال شخصين على الأقل في البداية، إلا أن تهمة القتل وجهت لفرنانديز فقط.
والقاضي، الذي جاء من الخبر في المملكة العربية السعودية، كان واحداً من سبعة أشقاء. وقد قال شقيقه أحمد، 32 عاماً، للوس أنجلوس ديلي نيوز، يوم الأحد، إن أخاه جاء إلى الولايات المتحدة في عام 2010. وأضاف شقيقه: “كان لديه مستقبل واعد للغاية، لقد قال إنه يريد أن يحصل على التعليم الجيد من هذا البلد. … لقد أراد أن يشعر أسرته، ووالديه، ونفسه، بالفخر”.
وأكد أحمد على أن شقيقه “كان مبتسماً دائماً، وجيداً جداً في تعامله مع الناس، وصادقاً جداً في مشاعره تجاه الناس”. وأضاف أحمد: “من كان يعتقد أن هذا الشاب الذي لم يتعارك مع أحد من قبل، والذي ترك انطباعاً جيداً في أوساط المجتمع السعودي والمواطنين هنا، من كان يتصور أن شيئاً مثل هذا يمكن أن يحدث له؟”
ووفقاً لأحمد أيضاً، وقبيل الوقت الذي اختفى فيه، باع عبدالله واحدة من سياراته، وهي أودي S-5، عبر موقع كريغزلست الإلكتروني. وقال إن شقيقه كان قد طلب أكثر من 35 ألف دولار كسعر للسيارة. وقد خطط أحمد لأخذ جثة أخيه إلى المملكة العربية السعودية لدفنها، وطلب من الناس أن يصلوا لكي ترقد روح شقيقه برحمة وسلام.