تقرير: سهام علي
في مفاجأة جديدة تكشف جانباً آخراً من الدور النادر الذي كان يلعبه سعود القحطاني، مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مربع السياسة السعودية، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تحقيقاً أوضحت فيه أن القحطاني تواصل مع شركة “أن أس أو” الإسرائيلية التي توفر تكنولوجيا مراقبة وتجسس.
وفي رسائل متبادلة مع موظفين في الشركة الإسرائيلية، قالت “نيويورك تايمز”، في تقرير، إن “القحطاني تحدث عن خطط سعودية لاستخدام أدوات المراقبة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، خاصة تركيا وقطر وفرنسا وبريطانيا”.
ويملك القحطاني جيشاً من المخترقين، ويتعامل مع شركة متخصصة بدولة الاحتلال، ويستهدف المواقع بالقرصنة والتشهير، وتشويه سمعة الكثير من المواطنين.
وبحسب الصحيفة، فإن اعتماد النظام السعودي على شركة إسرائيلية لعمليات التجسس يعتبر “سمة لعصر جديد من الحرب الرقمية، تقودها شركات خاصة مستأجرة”.
وتقول الصحيفة إن “أنشطة التجسس السعودية استهدفت أشخاص تعتبرهم السلطة الحاكمة في المملكة تهديداً لها، وكانت جزءاً من جهود المراقبة المكثفة التي أدت في النهاية إلى اغتيال (الكاتب الصحافي السعودي جمال) خاشقجي، بالإضافة إلى دوره الأساس في التجسس على الصحافيين والكتاب والمثقفين السعوديين”.
وبحسب تقارير صحافية سابقة، استعانت الرياض ببرنامج “بيغاسوس” صنعته “أن أس أو” للتنصت على ناشطي حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، واختراق التطبيقات، وتسجيل المحادثات.
وتحدثت مصادر عن استهداف “بيغاسوس”، بين عامي 2016 و2018، 175 معارضاً وناشطاً حقوقياً وصحافياً في العالم العربي وأميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا ومناطق أخرى.
وبحسب وثائق “ويكليكس”، فإن القحطاني تواصل في عام 2012 مع شركة تجسس إيطالية واشترى عدداً من برامج التجسس مع مفاتيح تشفيرها، كما أنه عضو نشط في مواقع الاختراق المخصصة لبيع خدمات المخترقين.