كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن لقاء هام جمع بين جوش كوشنر، شقيق صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع مسؤولين سعوديين بشأن الصفقات التجارية، في الوقت الذي كان شقيقه جاريد كوشنر يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول مهمة مبعوث ترامب إلى المنطقة العربية، مما أثار الشبهات حول الربح المالي من منصب كوشنر في البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أن كوشنر، مؤسس شركة تمويل مخاطر منذ 8 سنوات، أمضى ثلاثة أيام قبل وصول شقيقه في مؤتمر للمستثمرين، حيث وعد ابن سلمان بإنفاق مليارات الدولارات على مستقبل التقنيات الحديثة في السعودية.
وبحسب الصحيفة، “بينما جلس الآخرون في قاعة المؤتمرات المذهّبة مستمعين للخطب، قال مشاركون إن كوشنر الصغير خرج باستمرار لإجراء لقاءات خاصة مع مسؤولين سعوديين”. ويقول بعض المحامين المعنيين بالأخلاقيات الحكومية إن هذه المحادثات، التي لم تكن سرية قط، ولكن لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، قد تخلق شكلاً محتملاً من تضارب المصالح.
ومع أن جاريد كوشنر قطع علاقاته بشركة شقيقه، وتخلى عن نصيبه في أمواله عندما دخل البيت الأبيض، إلا أنه مع ذلك كان يناقش السياسات الأميركية مع حكام المملكة، تقريباً في الوقت نفسه الذي كان شقيقه يناقش التجارة مع كبار مساعديهم.
ووفقاً لـ” نيويورك تايمز”، “يبدو أن جاريد كوشنر مشارك عن قرب في شركة شقيقه، وحضر اجتماعات مجلس الإدارة ولجان الاستثمارات كما تكشف بيانات الإفصاح المالي الخاصة به. كما أنه تلقى أرباحاً رأسمالية تبلغ 8.2 مليون دولار من صناديق ثرايف المختلفة، بينما كان يعمل في البيت الأبيض، وفقاً لإفصاح مالي قدمه في مايو 2018”.
وبعد أسبوع من مغادرة جاريد كوشنر للعاصمة السعودية الرياض، أمر ابن سلمان باعتقالات خارج نطاق القانون لحوالي 200 رجل أعمال ومسؤول سابق في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض. كما كان وراء الاختطاف الغريب لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في نوفمبر / تشرين ثاني 2017. وبعد أشهر، أشرف على عمليات اعتقال وتعذيب لمدافعات بارزات عن حقوق النساء، وفقاً لأقاربهن، بحسب الصحيفة.