الخليج / نبـأ – قال صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن من يزور الإمارات، التي أعلنت عن أن عام 2019 “عاماً للتسامح”، “يدرك أن هذا البلد الذي تدار فيه السياسات الخارجية من أبو ظبي، أصبحت غير متسامحة”.
وأشارات الصحيفة، في تقرير، إلى أنه بعد ثلاثة أشهر من بدء 2019، “أعلن الإماراتيون عن انتصار التسامح. قام البابا فرانسيس في فبراير بزيارة تاريخية إلى الإمارات، وأثنى فيها على جهود الإمارات في بناء نموذج للتعايش”.
وأضافت “فايننشال تايمز” أن “الإمارات التي تعرف بالترف، يعاني المواطن فيها من نظام قانوني قديم وعقلية دولة بوليسية، ففي العام الماضي انتشرت أخبار قصة محاولة فاشلة لهروب ابنة حاكم دبي حول العالم أكثر من أي خبر أو صفقة مالية عقدت في المدينة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “في أبو ظبي تعيش الحكومة حالة من الرهاب، والخوف منذ ما عرف بالربيع العربي عام 2011، وأول تهديد ينظر إليه هو الإسلام السياسي، الذي ساهمت أبو ظبي في هزيمته في مصر، عندما ساعدت على ثورة أطاحت بالإخوان المسلمين من السلطة، وعملت منذ ذلك الوقت لقمع أي شخص يقع في الإمارات تحت تأثير الاخوان”.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى “التقارب السعودي الإماراتي خاصة” فيما اسمته “مواجهة إيران”، مضيفة “من هذا العنوان انطلقا في حربهما على اليمن”.
وأضافت الضحيفة “السياسات اتجاه قطر وإيران أصابت عدواها المناخ التجاري في دبي، منذ يونيو 2017 منع القطريون من التعامل مع الإمارات العربية المتحدة، ويحظر على المؤسسات المالية في دبي التعامل المالي مع قطر، كما يشعر المجتمع التجاري الإيراني الذي ازدهر في دبي بأنه بات مقيداً”.