البحرين / نبأ – طالبت “هيومن رايتس ووتش” منظمي سباقات السيارات “فورمولا 1” بـ “ألا يشيحوا بأنظارهم عن انتهاكات البحرين بينما تستفيد السلطات من الدعاية والوهج، وتصعّد قمع المعارضين في البلاد”.
ودعت المنظمة، في بيان أصدرته مع اقتراب السباق المقرر نهاية مارس / آذار 2018 في المنامة، مجموعة “فورمولا 1” إلى “عدم تجاهل التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، أو غض الطرف عن الانتهاكات الحقوقية الجسيمة في البحرين”.
وسلط البيان، الذي حمل عنوان “فورمولا 1 في البحرين تتجاهل التزاماتها في حقوق الإنسان”، الضوء على سجل المنامة الطويل في اعتقال المعارضين ومضايقتهم، بمن فيهم المعارضون لسباقات الجائزة الكبرى، المقرر إجراؤها في 31 مارس / آذار 2019، وقال: “إن منظمي فورمولا 1 يعتمدون على تأكيدات لا أساس لها من السلطات البحرينية تدعي فيها احترام حقوق الإنسان”.
وأكدت المنظمة أنه على “الاتحاد الدولي للسيارات”، الهيئة الإدارية لـ “فورمولا 1″، أن “يتبنى وينفذ سياسة حقوقية من شأنها تحديد المخاطر والاستفادة من نفوذه لإنهاء الانتهاكات الحقوقية”.
بدورها، اعتبرت مديرة “المبادرات العالمية” في “هيومن رايتس ووتش”، مينكي ووردن، أن “لدى فورمولا 1 فرصة للانضمام إلى المنظمات الرياضية الأخرى في تعزيز احترام حقوق الإنسان في المجالات التي تعمل فيها”، مشيرة إلى أن “اعتماد سياسة حقوقية هو أفضل طريقة لتفادي الانسياق إلى مساندة انتهاكات البلدان المضيفة القمعية”.
وشددت “هيومن رايتس ووتش” على “وجوب منع فورمولا 1 أو تخفيفها الآثار الضارة بحقوق الإنسان الناتجة عن عملها التجاري، كما تقتضي سياسة فورمولا 1 نفسها أن تراعي تأثير أنشطتها على حقوق الإنسان وتولي العناية الواجبة لمنع مثل هذه الانتهاكات”.
ومنذ عام 2011، يحاول المتظاهرون البحرينيون الاستفادة من إقامة سباقات “فورمولا 1” للاحتجاج على سجل حقوق الإنسان في البلاد. وفي كل عام، ترد السلطات البحرينية بالقمع لإنهاء الاحتجاجات السلمية.