تقرير: سناء إبراهيم
تمكنت سقطرى، المهرة، وعدن، ومناطق أخرى يمنية، من رفع النقاب عن الخلافات السعودية الإماراتية في استمرار عدوانها على اليمن.
مع انتهاء السنة الرابعة من الحرب، تكشفت فصول الخلافات السعودية الإماراتية حول تقاسم النفوذ في اليمن، سيما بعد التدخل البري المباشر لقوات التحالف، وتحويل مدينة عدن إلى ساحة صراع بين الرياض وأبوظبي.
وتشهد جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي تنافساً شديداً بين البلدين، إذ كشف مصدر يمني عن أن هناك “تنافساً خفياً وسباقاً محموماً بين الدولتين الخليجيتين في الجزيرة، يهيمن على المجال الإنساني والإغاثي”. وتشهد سقطرى، حالة من الاستفزاز المتبادل بين الرياض وأبوظبي، خاصة مع الرفض الشعبي لوجود القوتين على أراضي الجزيرة.
وخلال العام الرابع من العدوان، واجه التحالف السعودي الإماراتي منعطفاً وُصف بالأخير، إذ قدمت حكومة الرئيس المنتهية ولايته المدعوم من الرياض عبد ربه منصور هادي شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد ممارسات أبوظبي، بعد إرسالها قوات عسكرية لاحتلال ميناء ومطار سقطرى، وحينها سعت الرياض إلى احتواء الأزمة.
وبحسب تقارير صحافية، فإن العلاقات بين السعودية والإمارات ترزح تحت رحمة ملفات شائكة بين البلدين، وقد برز في أروقة الأمم المتحدة مشادات كلامية وانقسما بين مؤيد “للانفصاليين الجنوبيين المدعومين من أبوظبي، وما يسمى بقوات “الشرعية” المدعومة من الر ياض.
وفي فبراير / شباط 2019، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن المعارك التي جرت في عدن بين ما يسمى “المجلس الجنوبي الانتقالي” المدعوم إماراتياً، وقوات هادي المدعومة سعودياً، كشفت “هشاشة التحالف بينهما”.