تقرير سناء إبراهيم
قبيل انعقاد القمة العربية المقررة في تونس، في نهاية مارس / آذار 2019، يحط الملك سلمان بن عبد العزيز في العاصمة التونسية، يوم الخميس 28 مارس / آذار 2019، حيث تزامن الإعلان عن الزيارة مع انتشار موجة غضب شعبي من رفع صور دعائية ضخمة في ميادين تونس للملك سلمان، اعتُبرت إهانة لشهداء الثورة التي حدثت في عام 2009، خاصة أن التونسيين كانوا قد رفضوا استقبال ولي العهد السعودي في 27 نوفمبر / تشرين ثاني 2018، على خلفية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال النائب عن “الجبهة الشعبية” التونسية عمار عمروسية إن “تمجيد نظام قمعي قتل الصحافيين وسجن النشطاء برفع صورة ملكه يعد إهانة لتونس ولشهداء الثورة ولصحافييها الأحرار”، مشيراً إلى أن “لا تزال بعض الجهات في تونس تمعن في إذلال الشعب الذي قطع مع سلوكات العبودية ولعق أحذية الحكام وعبادة صورهم”.
بدوره، طالب الناشط في المجتمع المدني والمحامي مالك بن عمر الجهات الحكومية بوضع حد لمثل هذه الممارسات التي وصفها بـ “الخارجة عن القانون والأعراف الدبلوماسية”.
من جهته، ذكر رئيس بلدية المرسى سليم المحرزي، في منشور على صفحته على “فايسبوك”: “بصفتي رئيس بلدية المرسى، لا أدعم مثل هذه اللافتات المهينة لتونس”، مضيفاً “بلدي تونس لن تكون أبداً تحت أحذية من لا يحترمون كرامة الإنسان، بلادنا تستحق أفضل من ذلك”.
وفي سياق متصل، رفضت جميع الجامعات التّونسيّة بصرامة منح شهادة الدّكتوراه الفخريّة لولي العهد السعودي برفقة والده الملك سلمان، وفق موقع “الصدى نت” التونسي، ناقلاً عن مصدر تأكيده أنّ الرئاسة التونسية تضغط على “جامعة الزيتونة” من أجل دفعها لتقديم شهادة دكتوراه فخرية لابن سلمان، لكن الجامعة رفضَت بصرامة منحه إياها.