تقرير: ندى يوسف
في ظل الحديث عن الاستثمارات الضخمة والوعود بالقضاء على البطالة، يجلس المواطن السعودي في الشارع ليتوسل أي وظيفة، فيما يأتي قرار توقيف الخدمات الحكومية عن الأسر المعسرة ليزيد الطين بلة.
ستكون السعودية مختلفة تماماً لكن ليس كما على النحو الذي يتحدث به ولي العهد محمد بن سلمان. فالصفقات الرائعة والمسيرة التنموية الرائدة بنظر بن سلمان لم تمنع من ازدياد تفاقم أزمة البطالة داخل السعودية التي تصنف على أنها أغني الدول العربية.
يجبر الجوع والبطالة في السعودية العظمى المواطن السعودي من جديد على الجلوس في الشارع ليتسول. هذا ما ظهر في مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً على “تويتر”، وأثار جدلاً واسعاً بين المواطنين، حيث الفيديو يظهر فيه مواطن يحمل لافتة كتب عليها “وظفني طال عمرك” يطالب فيه ولي العهد بأن يجد له “وظيفة” حتى يتمكن من إطعام أبنائه الجوعى.
https://twitter.com/Omar_m7mmd/status/1109559678969831425
يأتي قرار الحكومة السعودية توقيف الخدمات عن الأسر المعسرة التي لديها التزامات مادية غير قابلة لدفعها، ليضيف عبئاً جديداً على المواطن السعودي. وأثار القرار ضجة على “تويتر”، فامتلاءت التغريدات تحت وسم #ايقاف_الخدمات بشكاوى المتضررين من تأثيرات هذا النظام، وما يلقيه من تبعات ثقيلة على الضحايا وأسرهم.
يتحول قرار الحكومة السعودية إلى ابتزاز في مضمونه للمواطن السعودي في قوته وقوت أطفاله الذي لا يكاد يكفيه أياماً معدودة. ومع هذا، يُحرم منه ويُضيق عليه وعلى أسرته، بسبب أنه مُعسر فقط. والمفارقة أن الحكومة السعودية هي التي اوصلته إلى هذا الحال بما فيه من قضاء على المنظومة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.