أخبار عاجلة
جانب من السور المحيط بسجن الحائر جنوب الرياض

“سجن الحائر”: محاولة لتغطية التعذيب والانتهاكات.. بعرس

تقرير: سناء إبراهيم

في وقت يرفع النقاب عن السجل الحقوقي المروع للسعودية والانتهاكات المرتكبة خلف قضبان السجون، تحاول الرياض تلميع صورتها والترويج لواقع مزيف تحتضنه الزنازين المعتمة، مستخدمة الأبواق الإعلامية للترويج للادعاءات.

تحاول السلطات تلميع “سجن الحائر” في الرياض، سيء السمعة، ونفض غبار الانتهاكات عنه، حيث عرضت قناة “العربية” التلفزيونية تقريراً لحفل زفاف أقيم هناك لأحد السجناء المتهم بقضايا أمنية، ما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

واتهم حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” السلطات بمحاولة تجميل الصورة السيئة التي انطبعت عن السجون السعودية، بعد تقارير تحدثت عن تعذيب ناشطات حقوقيات. ويعتبر الترويج للسماح لأحد المعتقلين بالزواج هو “فضيلة” من الدولة على المعتقلين، وهو يأتي لغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث فهناك.

وبحسب “معتقلي الرأي”، فإنه في المكان نفسه الذي زعمت السلطات أنه شهد عرساً، تم فيه تعمّد إهمال صحة الشيخ عبدالعزيز الطريفي، المعتقل منذ أبريل / نيسان 2016، وتم فيه نقله إلى مستشفى، مشيراً إلى أنه هذا هو “سجن الحاير وليس فندق خمس نجوم”.

وعلى “تويتر”، اعتبر مواطنون في تغريدات لهم أن ما يحصل مشهد تمثيلي، خاصة أن السلطات قالت إنها منحت السجين العريس مبلغاً مالياً، وتكفلت بمصاريف الزفاف، إضافة إلى تقديمها تجهيزات للحفل، وقالوا إنه كان الأجدر بالسلطات منح الحرية والحياة للسجين بدلاً من هذه المشاهد غير الحقيقية، في حين استهزأ مواطن بما تحاول السلطة ادعاءه، اذ اعتبر أن هذا “إغراء للشباب لدخول السجن”، وفي الأمر “حل لمشكلة البطالة”.

https://twitter.com/v0S2eV9MxqkJ0wC/status/1110677457089249281

ويأتي ذلك وسط الانتقادات المتواصلة لسجل الرياض الحقوقي، خاصة حالات التعذيب والموت خلف القضبان، حيث تسجل انتهاكات مروّعة يؤكد الناشطون الحقوقيون أن جدرانها تشهد على أعمال التعذيب والتنكيل.