تقرير: سناء إبراهيم
تحت عنوان “يوم القيامة”، صدر تقرير عن منظمة “مواطنة لحقوق الإنسان” يكشف عن دور الولايات المتحدة وأوروبا في موت المدنيين والدمار والترويع في اليمن، بفعل الأسلحة الفتاكة التي تمنع واشنطن والغرب إلى الرياض وتحالف العدوان.
وثقت المنظمة 27 هجوماً غير قانوني بين أبريل / نيسان 2015 وأبريل / نيسان 2018، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 206 من المدنيين وجرح ما لا يقل عن 749، كما أنه “من المحتمل أن تكون 22 من هذه الهجمات قد اشتملت على أسلحة أنتجت في الولايات المتحدة، وهجومين قد اشتملا على أسلحة أنتجت في المملكة المتحدة”، وفق المنظمة.
واستهدفت الهجمات التي وثقتها المنظمة بيوتاً، ومدارس، ومشاريع تجارية، ومزارع، وعيادة صحية، ومبنى إدارة حكومية، وقاعة احتفالات، وقتل وجرح فيها ما لا يقل عن 122 طفلاً و 56 امرأة.
وعلى الرغم من حجم الانتهاكات التي حملتها الأعوام الأربعة من العدوان، تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة للسعودية والإمارات بغرض استخدامها في اليمن، في انتهاك للقانون المحلي والدولي، كما تستمر بريطانيا ببيع الأسلحة في انتهاك لالتزاماتها بموجب معاهدة تجارة الأسلحة والموقف المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن الصادرات العسكرية.
وكانت تقارير استقصائية قد وثقت مبيعات أسلحة دول الغرب للسعودية التي تُتهم بارتكاب جرائم حرب في اليمن، في حين يستمر صدور انتقادات من منظمات غير حكومية ومن الرأي العام ونواب في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحة لوقف عمليات القصف التي تستهدف المدنيين في اليمن.
كذلك، عمدت دول التحالف إلى تمرير السلاح الغربي عبر السوق السوداء إلى “القاعدة” والميليشيات لها لاستمرار اشتعال الجبهات اليمنية، وكشف تحقيق استقصائي عن إيصال السعودية لأنواع مختلفة من الأسلحة التي حصلت عليها من ألمانيا ودول غربية إلى تلك التنظيمات، في انتهاك لقوانين تجارة الأسلحة، وترتب عليه مراجعة صفقات الأسلحة وتعليقها مع الرياض.