أبلغ صندوق استثمار بريطاني مستثمرين لديه بأنه رد أموالاً إلى الحكومة السعودية بسبب تداعيات جريمة اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
تقرير: ولاء محمد
برغم مرور 5 أشهر على اغتياله داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، ما زالت قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي تلقي بظلالها على السعودية.
فقد أعاد صندوق “فارو مانجمنت” لإدارة الثروات والأصول في بريطانيا 300 مليون دولار إلى حساب البنك المركزي السعودي، كان الصندوق يديرها للبنك، وذلك في قرار نادر من أحد أكبر صناديق الاستثمار في العالم.
وقال مؤسس الصندوق جويلوم فونكنيل، في بيان، إن “قرار إرجاع الأموال جاء استناداً إلى مبادئ الصندوق في ظل المخاوف المرتبطة بمقتل خاشقجي”.
ورفض متحدث باسم صندوق التحوط، الذي يدير أصولاً مالية بقيمة 9.7 مليارات دولار، التعليق على قرار الصندوق إرجاع الأموال، كما رفض البنك المركزي السعودي الرد على أسئلة وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء حول القرار.
وهذا الإجراء هو الأحدث ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها مؤسسات استثمارية، بعد الاتهامات التي وُجهت إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمسؤولية عن مقتل خاشقجي، في قنصلية المملكة في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2018.
وكان كبار المسؤولين في بنوك وصناديق استثمارية عالمية قد تراجعوا عن المشاركة في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي اطلق عليه اسم “دافوس الصحراء”، واحتضنته الرياض في أكتوبر / تشرين ثاني 2018، جراء تصاعد الانتقادات الدولية لسياسات السعودية وسجلها الحقوقي في الأسابيع التي تلت مقتل الكاتب الصحافي، إذ امتنعت شركات مثل “جيه بي مورغان”، و”تشيس”، و”فورد”، و”أوبر”، وعشرات غيرها عن المشاركة في المؤتمر، كما انسحبت منه أيضاً كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية مثل شبكة “سي إن إن” وصحيفتي “فايننشال تايمز” و”نيويورك تايمز” وشبكة “سي إن بي سي” ووكالة “بلومبرغ”.