تقرير: هبة العبد الله
أصبحت بريطانيا قاب قوسين من البدء بتحقيق حول الأنباء المتعلقة بتدريب القوات البريطانية لأطفال بهدف مشاركتهم في القتال ضمن صفوف قوات تحالف العدوان، الذي تقوده السعودية في اليمن.
فقد نقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن وزير الدولة البريطانية لشؤون آسيا مارك فيلد قوله إن نحو 40 في المئة من مقاتلي تحالف العدوان السعودي في اليمن هم من الأطفال، ما يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأكد أن وزارة الدفاع البريطانية ستجري تحقيقاً في هذا الشأن.
بدوره، اعتبر وزير التنمية الدولية البريطانية السابق أندرو ميشيل أن “هذه المعلومات خطيرة للغاية على اعتبار أن وزارة الدفاع البريطانية قدمت ضمانات متتالية بعدم مشاركة القوات البريطانية في العدوان على اليمن، وأن يقتصر دورها على تقديم الدعم اللوجستي العام فقط للسعوديين في الرياض”.
وترى الصحيفة أن “هذه المعلومات ستكون صعبة على الحكومة البريطانية التي كانت تقدم نفسها على أنها وسيط صادق، وهدفها الوصول إلى حل سياسي”.
ويتهم ناشطون حقوقيون دول التحالف بتجنيد الأطفال ما يتسبب في مقتل الكثير منهم، وإصابة آخرين بأمراض نفسية وعقلية عقب عودتهم من جبهات القتال.
وفي أواخر عام 2081، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أن السعودية استخدمت ثروتها النفطية في تجنيد آلاف الناجين من الصراع في دارفور في السودان للقتال في اليمن، مشيرة إلى مقتل المئات منهم.
وفي بداية مارس / آذار 2019، أثار أعضاء في الكونغرس قضية تجنيد السعودية ومعها الإمارات أطفالاً للقتال في اليمن مطالبين الإدارة الأميركية بالتحقيق في هذه التقارير. وقد وقع 13 عضواً في الكونغرس على رسالة وجهت إلى البيت الأبيض مطالبين إدارة الرئيس ترامب بالتحقق من هذه التقارير، استنادا إلى قانون حماية الأطفال من التجنيد، الذي يقتضي منع تقديم الدعم العسكري الأميركي إلى جهات أو حكومات تجند الأطفال.
كما دعوا إدارة ترامب إلى إعادة تقييم العلاقة مع السعودية والإمارات، وإطلاع الكونغرس بشكل فوري على أي معلومات تتعلق بتجنيدهما للأطفال.