الولايات المتحدة / نبأ – “كيف يوظف ترامب النفط السعودي لصالحه”، هو عنوان لمقال في شبكة “بلومبرغ” الإخبارية الأميركية، حول الدور السعودي في جعل النفط ثمن جديد لسكوت ترامب عن مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت “بلومبرغ” إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “قصد السعودية في تغريدته التي طالب فيها منظمة “أوبك” (للدول المصدرة للنفط) بزيادة إنتاج النفط الذي ما زالت أسعاره مرتفعة، وذلك لأن الأسواق العالمية هشة”، مشيرة إلى أن “الرياض على الأرجح ستزيد من إنتاجها الشهر المقبل”.
وأوضحت “بلومبرغ” أن “تغريدة ترامب مقصود بها السعودية، حيث إن الاعتبارات الاقتصادية المباشرة تقول إن الرياض سترفض الطلب مباشرة، غير أن الحسابات السياسية تجعل من هذا الخيار صعباً”.
وبحسب الشبكة الأميركية، فقد “اعتمدت السعودية في 2014 مدة وجيزة سياسة الضخ التي ساعدت في دفع الأسعار إلى 26 دولاراً للبرميل عام 2016، وهو ما تسبب في تقليص الإنتاج الأميركي، لكن التكلفة تحملها الاقتصاد السعودي وأعضاء “أوبك” الأخرى”.
وتشير إلى أن “السعودية لم تعترف أبداً بخضوعها لأوامر ترامب، لكن في النهاية توافق على ما يريد بهدوء، والسبب في ذلك تهديد أميركا باستخدام تشريع مكافحة الاحتكار الأميركي الذي يستهدف تحديداً “أوبك”.
ومن المحتمل، بحسب الوكالة، أن “يدعم ترامب تمرير مثل هذا المشروع إذا رأى أن “أوبك” ترفض الالتزام بما يريده بشأن إنتاج النفط، ومن المؤكد أنه سيوفر حصانة للسعوديين حتى في حال إقرار القانون، في حال التزمت السعودية بزيادة الإنتاج”.
الأمر الآخر، تقول “بلومبرغ”، هو “قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي أشارت تقارير الاستخبارات الأميركية إلى أنه كان بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، وهذه القضية التي تفاعلت دولياً تتطلب ثمناً تقدمه السعودية مقابل مواصلة ترامب حمايتها”.