السعودية / نبأ – ندَّدت منظمة “الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية” باعتقال السلطات السعودية شيخَ آل مرة، طالب بن لاهوم بن شريم، مطالِبة بالإفراجِ الفوريّ عنه.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها تلقّت إفادات وبيانات باعتقال السلطات السعودية طالب بن شريم من داخل فندقٍ كان يقيمُ فيه في العاصمة الرياض، معربةً عن خشيتِها على سلامته واحتمال تعرّض حياته للخطر.
وأبدَت مخاوفها من أنَّ يكون اعتقال السلطات السعوديةِ ابن شريم، المسن الذي يعاني من تدهورِ في حالتِه الصحية، “جاء كردّ فعل انتقامي على إعلانه مؤخراً التقدم بالاعتذارِ لدولة قطر وأميرِها ووالده، بسبب مواقفه منذ اندلاعِ الأزمة الخليجيةِ في يونيو / حزيران 2017.
وقبل أيام قليلة، ظهر ابن شريم في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، ليعلن عن أنه يعتذر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولوالده الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على كل ما صدر منه في خلال الفترة الماضية، ، وفق موقع “الخليج أون لاين”.
بدورها، طالبت عائلة ابن شريم السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنه، التي ذكرت أنه اعتقل بشكل تعسفي وجرى التكتم على مكان احتجازه.
وهددت العائلة، وفق ما أفادت به مصادر لمجلة “الشرق الإخباري”، بتحرك فوري من قبيلة المري التي يتزعمها ابن شريم حال استمرار السلطات السعودية باعتقاله وإساءة معاملته.
وأكد نجل المعتقل أن اعتقال والده جاء كرد فعل انتقامي من السلطات السعودية، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.
وفي يوم الاثنين 1 أبريل / نيسان 2019، قالت مصادر خاصة لموقع “مرآة العرب” الإلكتروني إن السلطات السعودية اعتقلت شيخَ آل مرة بعد أيام من تقديمه اعتذاراً عمَّا بدر منه بحق قطر وأميرها وشعبها، منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
وأوضحت المصادر أن ابن شريم، خلال فترة وجوده في الدوحة، تعرض شقيقه فيصل، قائد اللواء الأربعين للحرس الوطني السعودي، لوعكة صحية بعد أن تم استدعاؤه للرياض وتعنيفه من قبل القيادة السعودية، حيث تم نقله لاحقاً إلى “المستشفى العسكري” في البحرين لتلقي العلاج.
ولاحقاً، غادر شيخ آل مرة يوم الخميس 25 مارس / آذار 2019، العاصمة القطرية الدوحة إلى الكويت، التي انتقل منها بطائرة خاصة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث تم اعتقال جميع مرافقيه وإساءة معاملته بالتعنيف والضغط النفسي بعد لقائه مع أمير الرياض، وفق “الخليج أون لاين”.
وعلى إثر ذلك، تعرض بن شريم لتدهور في صحته ما استدعى نقله إلى البحرين للعلاج في المستشفى نفسه الذي يرقد فيه شقيقه.
ولاحقاً، سلمت السلطات البحرينية شيخ آل مرة وشقيقه بشكل قسري إلى الرياض، حيث يفيد المصدر بأنهما معتقلان داخل “فندق الفيصلية” في الرياض، من دون أن تتضح ملابسات وتفاصيل احتجازهما كاملة.