أخبار عاجلة
الداعية المعتقل في سجون السعودية علي العمري

القاضي لعلي العمري: كيف وقعت اعتراف التكذيب؟ فأجابه بإظهار آثار التعذيب بجسمه

السعودية / نبأ – كشف حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” أن الداعية والمفكر السعودي المعتقل علي العمري خضع لجلسة محاكمة، يوم الثلاثاء 2 أبريل / نيسان 2019، حيث تم تكذيب تعرضه للتعذيب من قبل المحكمة ونسبت إليه اعترافات “مكذوبة”.

وأكد الحساب الذي ينشر أخباراً عن المعتقلين في المملكة، في تغريدة، أن جلسة المحاكمة الأولى للعمري تم رفعها بعد دقائق لـ “عدم كفاية الأدلة”، مشيراً إلى أن النيابة العامة “قامت في الجلسة الثانية بتقديم اعترافات مكتوبة مكذوبة بتوقيع العمري. وعند سؤال القاضي للعمري: “كيف وقّعت على هذا؟” أظهر العمري آثار التعذيب على جسمه للقاضي”.

وكان الحساب ذاته قد كشف في بداية مارس / آذار 2019 عن تعرض العمري لمحاولة تعذيب وإيهام بالغرق، موضحاً “تأكد لنا أن من أساليب التعذيب التي خضع لها الدكتور علي العمري ما يسمى الإيهام بالغرق، حيث يتم تقييد المعتقل وتثبيته على الأرض بحيث لا يستطيع الحركة مع وضع قطعة قماش في فمه وتغطية وجهه بما يشبه الكيس البلاستيكي، ثم سكب الماء على وجهه بحيث يشعر أنه يغرق”.

وسبق أن كشف “معتقلي الرأي” عن تعرض العمري لتعذيب وحشي تمثل في الضرب والصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر في جسده.

واعتقلت السلطات السعودية العمري في مطلع سبتمبر / أيلول 2017، برفقة مجموعة من الدعاة والكتاب والمفكرين. وفي سبتمبر / أيلول 2018، طالبت النيابة العامة بمعاقبة العمري بـ “القتل تعزيراً”، وذلك خلال جلسة سرية عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.

وعلي العمري داعية إسلامي سعودي ورئيس “جامعة مكة المكرمة المفتوحة”، وُلد عام 1976، وله مؤلفات ومحاضرات عديدة. وأغلقت السلطات السعودية قناة “فور شباب” التي يديرها العمري عقب اعتقاله، الذي جاء ضمن سلسلة اعتقالات أخرى، بدأت بعد تولّي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منصبه، وطالت مئات المسؤولين والأمراء والدعاة والمعارضين السياسيين، ومن بينهم أشخاص مختلفون في التوجهات الإسلامية والليبرالية.

وكانت منظمة “العفو الدولية” قد أكدت، في تقرير سابق، أن السعودية فشلت في تطبيق توصيات الأمم المتحدة بشأن تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. وأضافت المنظمة، في التقرير الذي حمل عنوان “السعودية.. وعود لم تنجز”، إن السعودية “صعّدت من أساليب القمع والتعذيب، حيث لجأت إلى احتجاز المعارضين بشكل تعسفي وتعذيب الناشطين بصورة غير آدميّة”.