الخليج / نبأ – لا يكاد يخلص ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان من فضيحة حتى يقع في أخرى. فبعد سلسلة من الفضائح التي نشرها الإعلام الغربي عنه، تأتي فضيحة خلية التجسس المعروفة باسم “عملية الغراب” الإستخباراتية.
فقد كشفت وكالة “رويترز”، في تقرير، عن أن الإمارات جندت مجموعة من العاملين في الاستخبارات الأميركية سابقاً لاختراق هواتف شخصيات إعلامية عربية بارزة.
وبحسب التقرير، فإن من بين الإعلاميين المستهدفين رئيس شبكة “الجزيرة” التلفزيونية القطرية حمد بن ثامر آل ثاني، والإعلامي السوري فيصل القاسم والإعلامية اللبنانية جيزيل خوري، ومدير صحيفة “العرب” القطرية عبدالله العذبة، والمفكر عزمي بشارة، إلى جانب عبدالرحمن الشيال المدير التنفيذي لصحيفة “العربي الجديد”.
ويؤكد التقرير أن المجندين الأميركيين، وعددهم 9، عملوا في “مشروع رايفين” المعروف إعلامياً بـ “مشروع الغراب” الاستخباراتي الإماراتي، والذي يهدف إلى التجسس على المعارضين لسياسة أبوظبي.
ووفقاً للتقرير، “يتمثل الهدف من عملية التجسس على هواتف هؤلاء الصحافيين بالعثور على أية معلومات تظهر أن العائلة الحاكمة في قطر توجه تغطية قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام المدعومة من الدوحة خاصة عقب الأزمة الخليجية التي اندلعت عام 2017، والعثور أيضاً على أية روابط تثبت العلاقة بين قناة “الجزيرة” وجماعة “الإخوان المسلمين”.
وتوضح الوكالة أن برنامج التجسس “كارما” الذي طورته أبوظبي بالتعاون مع عملاء سابقين في الاستخبارات الأميركية يمكّن من الوصول إلى هواتف “آيفون” ببساطة، وتحميل أرقام الهواتف والمعلومات الشخصية وحسابات البريد الإلكتروني للمستهدفين.
أما فيما يتعلق بـ “مشروع رايفين”، فسبق أن كشفت “رويترز” في يناير / كانون ثاني 2019، عن قيام الإمارات بتشكيل وحدة عمليات إلكترونية هجومية في أبو ظبي، مؤلفة من مسؤولين في الأمن وعملاء سابقين في الاستخبارات الأميركية.
وقبل 7 أشهر من الآن، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن استخدام الإمارات برامج تجسس إسرائيلية تنتجها شركة “أن أس أو” لاختراق هواتف سياسيين آخرين، منهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.