الولايات المتحدة /نبأ – على الرغم من مرور 69 أشهر على مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، فإن إجراءات محاكمة المتورطين بالجريمة في السعودية ما زالت محاطة بالسرية من جميع جوانبها.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” فيلماً وثائقياً يروي الأحداث المحيطة بحادثة الاغتيال. وجاء هذا الفيلم بالتزامن مع نشر الصحيفة تقريراً قالت فيه إن أبناء خاشقجي الأربعة تلقوا تعويضات مالية ضخمة شملت منازل بملايين الدولارات في المملكة ومدفوعات شهرية “تعويضاً” عن قتل والدهم.
واستعرض الوثائقي بعنوان “في 24 دقيقة” جريمة تصفية خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر / تشرين أول 2018، وكيف يسعى أشخاص من ذوي السلطة إلى إسكات أصوات معارضة، في الاشارة الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتناول الوثائقي، الذي استند الى مقابلات وشهادات صحافيين عملوا على تفاصيل هذه القضية، الاتهامات المباشرة الموجهة إلى ابن سلمان بالضلوع في عملية الاغتيال، وموقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من هذه القضية.
وفي ثنايا الفيلم، تم تسليط الضوء الدور الذي لعبه مقربون من ولي العهد السعودي في استدراج خاشقجي وقتله، ومن أبرز هؤلاء المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.
وتطرق الوثائقي أيضاً إلى ارتباك السلطات السعودية في التعامل مع حادثة التصفية، حيث أنكرت في البداية قتله داخل القنصلية، قبل أن تعترف بذلك، كما أنها قدمت روايات متناقضة عن ملابسات الجريمة ومصير جثة الراحل التي لم يعثر لها على أثر، ويعتقد أن السعوديين ذوبوها أو حرقوها بعد تقطيعها.
وفي ما يتعلق بموقف إدارة ترامب من هذه القضية، عرض الفيلم المعلومات التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” والتي تفيد بأن لابن سلمان يداً في عملية الاغتيال.
كذلك، تضمن الفيلم مقاطع مصورة لمواقف داعمة للإصلاح والديمقراطية والمحاسبة عبر عنها خاشقجي في مناسبات مختلفة.