الولايات المتحدة / نبأ – ربطت صحيفة “نيويورك تايمز” بين توقيت نشر وزارة الخارجية الأميركية أسماء 16 متورطاً بقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وبين الضغوط الأميركية الممارَسة على إدارة الرئيس دونالد ترامب داخل الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، تحاول إدارة ترامب عبر هذه الإجراءات “إخماد تمرد غير عادي في الكونغرس يضم أعضاء من كلا الحزبين”.
ووصفت الصحيفة “منع” المتورطين من دخول الولايات المتحدة بـ “العقوبة الطفيفة”، مضيفة “هذه العقوبة بحق السعوديين، في الظروف الراهنة ليست عقوبة كافية خصوصاً أنه من غير المرجح وجود نية لديهم لدخول الولايات المتحدة أصلاً”.
وأضافت الصحيفة “ولي العهد (السعودي محمد بن سلمان) نفسه غائب عن القائمة برغم ما توصلت إليه وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” بأنه هو الذي أعطلى الأوامر لتنفيذ العملية”، مشيرة إلى إلى أن “الاستخبارات الأميركية اعترضت اتصالاً لابن سلمان قبل عام من اغتيال خاشقجي، قال فيه إن لم يعد طوعاً إلى السعودية فيجب أن يعود “برصاصة”.
وعن أسباب حماية ترامب لابن سلمان، رأت “نيورك تايمز” أن “واشنطن تعد السعودية شريكاً لها في محاربة إيران”، لافتة الانتباه إلى “تزامن إصدار القائمة مع قرار ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني “كياناً إرهابيا”.
وتضمنت قائمة الخارجية الأميركية اسم 16 سعودياً متهماً بقتل خاشقجي، وجميعهم من المقرَّبين لشخص ابن سلمان، من ضباط وعسكريين وموظَّفين لدى القصر الملكي، على رأسهم المستشار المعزول من منصبه والمقرَّب من ابن سلمان “سعود القحطاني” والعقيد في الاستخبارات السعودية ماهر مطرب، الذي أكدت تاقرير الاستخبارات الأميركية والتركية أنه هو من قطع جثة خاشقجي، في قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2018.