تقرير: هبة العبد الله
لم تكن الخلافات التي اندلعت منذ صيف عام 2017 بين الحلفاء القدماء في الخليج أزمة عابرة، بل تشعبت الخلافات وصولاً إلى مختلف الملفات والقضايا المشتركة أبرزها الأوضاع في ليبيا والعدوان عل اليمن وقرار مقاطعة قطر والتدخل في موريتانيا، وهو ما يعتبره المغرب اعتداءا على مصالحها من قبل الرياض وأبو ظبي.
فبعد إعلان مسؤولين مغاربة انسحاب بلادهم من التحالف السعودي الإماراتي للعدوان على اليمن، ثم إعلان الرباط سحب سفيريها في البلدين الخليجيين في فبراير / شباط 2019 للتشاور، بلغ الخلاف الدبلوماسي ذروته بتسخير أبو ظبي والرياض تمويلات ضخمة لشراء ذمم مواقع إلكترونية ووسائل إعلامية موجهة إلى المغرب.
نشر موقع “مغرب إنتليجانس” الإلكتروني خبراً حصرياً قال فيه إن أبوظبي طلبت من ضابط استخبارات إماراتي سابق يُدعى أحمد آل ربيعة الإشراف على إطلاق قناة “سكاي نيوز المغرب” لتكون فرعاً لقناة “سكاي نيوز” التي تمولها أبوظبي، وذلك بهدف تضخيم خطورة الحركات الاجتماعية في المغرب.
ومن المنتظر أيضا أن تطلق شبكة “أم بي سي” محطة تلفزيونية جديدة موجهة إلى لمغرب تحمل اسم “أم بي سي موروكو”، في اشتراك من السعودية بالحرب الإعلامية الموجهة ضد المغرب، حيث كلف رئيس مجلس إدارة “الهيئة العامة للترفيه” تركي آل الشيخ إحدى شركات الإنتاج بتوجيه نيرانها على المغرب عبر إنتاج مسلسلات وبرامج تركز على مواضيع الدعارة والمخدرات والسحر الأسود.
ويقترب موعد افتتاح القناة الموجهة إلى المغرب العربي، التي تبث من تونس، حيث أشارت وسائل إعلام تونسية إلى أنها ستنتج برامج ضخمة موجهة إلى جمهور دول المغرب، وتملك إمكانات ضخمة بمقاييس عالمية وميزانية إنتاج كبرى.