زيارة غير معلنة قام بها وفد قيادي من حماس إلى طهران في الأيام الماضية تم الاتفاق خلالها على التعاون من أجل دعم جبهة المقاومة.
أفادت معلومات خاصة أن وفداً قيادياً من حركة المقاومة الإسلامية حماس قام بزيارة غير معلنة إلى طهران يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وأن الوفد التقى مسؤولين رفيعي المستوى في طهران وقيادات عليا معنية بالمقاومة.
وكشفت المعلومات عن حصول "اتفاقات هامة" بين حماس وطهران للتعاون من أجل دعم جبهة المقاومة، وأن حماس أكدت أنها ضمن محور المقاومة في المنطقة، وهي مستعدة للتعاون مع طهران لترميم جبهة المقاومة.
طهران بدورها أكدت للوفد أنها إلى جانب حماس وحركات المقاومة في فلسطين والمنطقة. ووفق المعلومات فإن الزيارة حصلت بالتزامن مع اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ومعاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة القطرية الدوحة.
مشعل يلتقي عبد اللهيان ويشيد بدور الأسد في دعم القضية الفلسطينية
تصريحات مشعل تشكل تحولاً في موقف حماس تجاه محور المقاومة، "لا يمكن لحماس أن تنسى دعم الرئيس السوري بشار الأسد وشعبه للمقاومة والقضية الفلسطينية".. كلمة تشكل تطوراً غير مسبوق في موقف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من الرئيس السوري بعد القطيعة في العلاقات بين دمشق والحركة.
مشعل الذي اطلع من مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على تفاصيل مقترح بلاده لحل الأزمة السورية أبدى ترحيباً بالمقترح، وفكرة توحيد جهود فصائل المعارضة إلى جانب الجيش السوري في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.
مواقف قد تفضي إلى طي صفحة السنوات الثلاث الماضية التي وصفت بأنها الأصعب في في تاريخ العلاقة بين قادة حماس وإيران.. بوادر الإنفراج بين الطرفين ربما جاءت تتويجاً لجهود بذلها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، الذي لعب دور الوسيط بين طهران ومشعل، وذلك من أجل فتح صفحة جديدة من العلاقات مع رجل ما زال يفتخر بتموضعه إلى جانب محور المقاومة وحزب الله، والكلام هنا لمشعل الذي حذر من استغلال كيان الإحتلال الإسرائيلي لأوضاع المنطقة، من أجل تنفيذ مخططات في فلسطين المحتلة.
ودعا مشعل إلى حل سياسي للأزمة السورية في موقف يتطابق تماماً مع موقف إيران وحلفائها، لكن التطابق مع الموقف الإيراني لا يعني بالضرورة أن يكو الإنفتاح الإيراني مقتصراً على حماس، في ظل تأكيد الجهة الإيرانية بأنها ستعمل على الوقوف بجانب كافة فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة، فالهدف بالنسبة لطهران يكمن في مواجهة الإحتلال أكثر من دعم فصيل بعينه.