بريطانيا / نبأ – لن تُخرِج الأموالُ، السعودية، من أزمة مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وفق ما ذكرت صحيفة “التايمز”، في مقال للكاتب البريطاني مايكل بيرلي، تحدث فيه عن حملة العلاقات العامة السعودية التي لا تزال مستمرة لمحو آثار جرائم المملكة والتعتيم على سجلها الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد بيرلي، في مقاله، أن “الرياض تدفع عشرات الملايين لجماعات الضغط وشركات العلاقات العامة من أجل تلميع صورتها”.
وانتقد الترويج لتعيين الأميرة، ريما بنت بندر، سفيرة في واشنطن مكان شقيق ولي العهد محمد بن سلمان، “في محاولة منها للتعتيم على ما ترتكبه من صنوف التعذيب وسوء المعاملة للناشطات المعتقلات في سجونها”.
وبالإضافة إلى خطوة التعيين، أقامت السعودية منتدىً في واشنطن لمكافحة “الصور النمطية” عن معاملة السعودية للنساء.
وبحسب بيرلي، فإن “موعد تنظيم المنتدى لم يكن في الوقت المناسب لأنه تزامن مع محاكمة 11 من الناشطات المدافعات عن حقوق الإنسان، واللواتي يوجدن في سجون سرية”.
وعن الأزمة التي تعرضت لها المملكة عقب مقتل خاشقجي وأدت إلى تشويه صورتها عالمياً، أوضح الكاتب البريطاني أنه منذ مقتل الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” جمال خاشقجي على يد قتلة لهم علاقة بولي العهد، تولت شركات العلاقات العامة مهمة الحيلولة دون أن يصبح محمد بن سلمان شخصاً منبوذاً في العالم”.
وأكد أن “ولي العهد اليوم لم يعد غير قادر على زيارة أوروبا وكندا والولايات المتحدة فقط، بل إن الأبواب أوصدت في وجهه في الجزائر والمغرب وأندونيسيا وماليزيا، أيضاً”.
وختم مقاله بالقول: “في حين أن القيادات السعودية تتمنى أن تنجح ككل مرة في محو أفعالها بالمال، إلا أنهم اكتشفوا هذه المرة أنه لا يمكن أن تقتل موظفاً لدى مالك أمازون، جيف بيسوس، الذي يملك أيضاً “واشنطن بوست” وتتوقع أن تفلت من العقاب”.