فؤاد إبراهيم، قيادي في "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية (نبأ)

فؤاد ابراهيم: إعدامات اليوم جرت بغطاء ترامب لابن سلمان وتستهدف الطائفة الشيعية

السعودية / نبأ – اعتبر الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد ابراهيم أن إعدام السلطات السعودية 37 مواطناً سعودياً، معظهم من محافظتي القطيف والأحساء، يوم الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019، جاءت بعد مصادقة البيت الأبيض عليها، وبغطاء من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن الإعدامات تستهدف الطائفة الشيعية.

وأكد إبراهيم، في تغريدت على حسابه على “تويتر”، أنه “لولا غطاء الرئيس دونالد ترامب للإجرام السعودي والإفلات من العقاب الذي وفره لولي العهد بعد جريمة الصحافي جمال خاشقجي، لما تجرأ على التمادي بارتكاب مثل هذه الجريمة الجماعية”.

وأضاف إبراهيم “مرة أخرى تتأكد حقيقة أن محمد بن سلمان هو سيئة من سيئات أبيه، فذاك يقتل بمنشار في قنصلية وهذا يقتل بمقصلة وحد الحرابة”.

وإذ شدد على أن “ذنب من نفذت بحقهم أحكام الإعدام هو التعبير عن الرأي سلمياً فهم لم يسفكوا دماً ولم يحرضوا على كراهية”، أكد أن “قائمة الاتهامات خبرناها منذ عقود وهي موجودة في الأدراج يخرجونها متى شاءوا”.

وعن توقيت جريمة الإعدام، رأى ابراهيم أن “الربط التعسفي بين حادثة الزلفي (الهجوم على مركز المباحث قبل يومين) والإعدامات والترويج لمثل هذا الربط يبعث شكوكاً مشروعة حول منفذ الحادثة، الذي قد يكون المباحث نفسها، لتأهيل بيئة مناسبة لتنفيذ الإعدامات”.

وبحسب الكاتب والباحث السياسي، “الأصل في إعدامات اليوم هي استهداف الطائفة الشيعية، وهي رسالة للداخل السعودي بأن قضية خاشقجي انتهت ونجا منها ابن سلمان”.

وأضاف “أما خارجياً، وإذا وضعت الجريمة في سياق الأزمة بين أميركا وايران، فإن الهدف منها حملة ترويع استباقية في حال وقوع حرب وهي رسالة سياسية إلى إيران بأن النظام السعودي مستعد للسير حتى نهاية التصعيد”.

وأعلنت الداخلية السعودية، يوم الثلاثاء، تنفيذ حكم القتل تعزيراً وإقامة حد الحرابة بحق 37 سعودياً، بعد إدانتهم بمزاعم “الإرهاب”، بينهم عدد ممن شاركوا في الحراك السلمي في محافظة القطيف، الذي انطلق في عام 2011، وقد عُقدت لهم محاكمات سرية وانترعت منهم اعترافات تحت التعذيب، واتخذت أحكام كيدية بحقهم على خلفيات سياسية.

ومن أبرز الأشخاص الـ 37 الذين أعدموا، من المنطقة الشرقية، هو الشيخ محمد عبدالغني العطية، ثاني عالم دين طاله الإعدام بعد الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، الذي أعدمته السلطات في يناير / كانون ثاني 2016، بسبب انتقاداه المتواصل لسياسة النظام السعودي وتمييزه المذهبي.