كل شيء في مملكة الصمت ممنوع حتى إشعار آخر، بانتظار الفرج من “ظل الله في الأرض” الذي يمنح من يشاء من عطائه ويمنع من يشاء من خيرات الأرض..
المجالس المفتوحة لم تعد كذلك، فالوالي في غياب لأسباب صحيّة، ومصالح الرعيّة متوقفة على لفتة كريمة لم يحن وقتها، وقد لا يحين في المدى القريب..
وحتى ينجلي المشهد، يصبح كل أمير في وزارته ملكاً..
الداخلية للقمع والخارجية للكيد، والفساد على عينك يا تاجر..فلا رقيب ولا حسيب..
نفط بلادنا يغرق الأسواق العالمية على عكس قانون العرض والطلب، لأنه بات سلاحاً في حرب المحاور، وإن أغرق المواطنين في أزمات الدولة الطائشة..
المرأة ممنوعة من قيادة السيارة، لأن الداخلية ومن ورائها شيوخ البلاط في حال نكران دائم لحقها في أن تعيش كائناً جديراً بالحياة..
أحكام جائرة قصوى تصدر ضد الناشطين، في سياق بوادر الفوضى التي تلوح في أفق مملكة الاستبداد..
الدولة تتوارى أمام حضور العصابة، وبيد أهل الحكم لا بيد غيرهم ينهار الكيان..ولا منّة ولا إحسان من أحد عليهم، فالحماقة كما البوم يدل على الخراب