تقرير | السلطات السعودية تتخوف من إنتقاد فكرها الرسمي

السعودية / نبأ – فيما تكمل القنوات الفضائية المحرضة ومنها قناة الصفا في بث سمومها تستمر السلطات السعودية في إعتقال المفكر حسن فرحان المالكي.

منظمة ديواني، ديوان المظالم الأهلي، استنكرت إعتقال السلطات السعودية للمفكر والباحث السعودي حسن المالكي المشهور بالإعتدال ونبذ التطرف والتقريب بين المذاهب ورفض أفكار التشدد، بحسب المنظمة.

وقال بيان للمنظمة بأنه من المفترض أن تحترم السلطات في المملكة التنوع الفكري وألا تعاقب المفكرين المستقلين الذين يقومون بمراجعة رصينة للفكر الديني الرسمي الذي تتبناه الحكومة وتفرضه قسرا والمتمثل بالوهابية والسلفية، كما قال البيان الذي أكّد على أن تكميم أفواه المثقفين والدعاة المعتدلين مخالفٌ لكل أحكام الشريعة والمواثيق والقوانين الدولية التي وقعت عليها المملكة.

وشدد البيان على أن ما تعرض له المالكي يُعدّ إنتهاكاً لحقوقه الإنسانية معتبرا أن خوف الممكلة من إنتشار التوجهات التي تنتقد المدرسة الفكرية السائدة والتي اشتهرت بالتكفير هو أمرٌ غير مبرر، وذلك لأن الحراك الثقافي والفكري ظاهرة صحية، كما قالت ديواني.

وطالب البيان بالإفراج الفوري عن المالكي وعدم مضايقته بسبب ممارسته لحقه في التعبير والسماح له بالتنقل والسفر من دون أي قيود.

من جهتها نددت حركة شباب الأحرار بمنطقة القطيف في كلمة تضامنية لها بإعتقال المالكي.

الكلمة التي ألقاها أحد أنصار الحركة في اعتصامٍ تحت عنوان النمور ف ببلدة العوامية؛ أن الباحث المالكي أُعتقل لأنه معتدل، أوضحت الكلمة أن السلطات اعتبرت المالكي بأنه شيعي وكأنْ أن يكون شيعيا يحتم أن يُطبَّق الظلم والجور عليه.

مواقع التواصل الإجتماعي نقلت تضامن مواطنين مع المالكي حيث اعتبرت التغريدات أن أن إعتقاله دليل على هيمنة التطرف والعنف الرسمي، كما تساءلت التغريدات عن سبب إعتقاله وإنْ كان قد دعا للتطرف والإرهاب داعية إلى الإفراج الفوري عنه، والاستفادة من طروحاته الداعية إلى النقد والبحث.