أخبار عاجلة
الناشطة لجين الهذلول (صورة من الأرشيف)

لجين الهذلول: مرعبٌ ما فعلوه بي في السجن

السعودية / نبأ – “ما فعلوه بي كان مرعباً”. تخبر لجين الهذلول أسرتها عبر الهاتف عما جرى لها في السجن. بدا لشقيقها وليد أنها كانت مصدومة، بعد تعرضها للتحرش الجنسي والتعذيب خلال فنرة اعتقالها المستمرة.

تعتبر لجين “بالنسبة إلى العالم الخارجي أكثر امرأة تأثيراً بين النساء السعوديات، بينما يُنظر إليها في وطنها على أنها تهديد يجب التعامل معه وإيقافه”، وفق تقرير لروث مايكلسون، الكاتبة في صحيفة “غارديان”، نشره موقع “بي بي سي” الإلكتروني.

يقول مايكلسون إن “لجين كانت دائمة الانتقاد للأوضاع التي تراها خاطئة في السعودية، بما فيها منع النساء من قيادة السيارات. لكنها عندما قاربت على سن التاسعة والعشرين أوقفتها السلطات الإماراتية عندما كانت تقود سيارتها ثم رحلتها إلى المملكة التي بدأت ضدها أحدث حلقة في سلسلة من القمع الوحشي”.

وينقل التقرير عن لجين قولها إن “السلطات اعتقلتها ثلاثة أيام ثم أطلقوا سراحها، لكن رجال الشرطة عادوا لاعتقالها بعد ذلك من منزل أسرتها في العاصمة الرياض وعصبوا عينيها قبل أن يزجوا بها في خزانة الأمتعة في مؤخرة سيارة ويتوجهوا بها إلى المعتقل الذي تصفه لجين بأنه “قصر الإرهاب” حيث تعرضت للتعذيب والتهديد بالاغتصاب والقتل”. واليوم، السبت 25 مايو / أيار 2019، مضى على اعتقالها أكثر من عام.

ويقول وليد الهذلول، شقيق لجين، للصحيفة، إن سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، زار المعتقل مرات عدة ليشرف على تعذيب شقيقته بنفسه، وأنه قال لها في إحدى المرات “سأقتلك وأقطعك إرباً ثم ألقي بك في الصرف الصحي، لكن قبل ذلك سأغتصبك”.

ويضيف وليد أن شقيقته “كانت مصدومة ولم تكن تفكر بشكل سليم، لأنها قالت له خلال إحدى المكالمات التي تجريها مع الأسرة من السجن إن “لأنهم دمروا سمعتي، البقاء في السجن أفضل لي، فما فعلوه بي كان مرعباً”.

وتخلص مايكلسون إلى القول إن سمعة لجين العالمية تُعد إلهاماً للناشطات النسويات والمطالبات بحقوق المرأة حيث اختارتها مجلة “تايم” الأميركية كواحدة من أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم، كما فازت بالمشاركة مع الناشطتين إيمان النفجان ونوف عبد العزيز بجائزة الثقافة الأميركية “بي إي أن”.

وتعدّ لجين الهذلول من أبرز الناشطات المطالبات بحقوق المرأة مثل قيادة السيارة والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وقد اعتقلتها السلطات السعودية في مايو / أيار 2019 ووضعتها في أحد السجون، حيث أكدت تقارير لمنظمات حقوقية أنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.