تركيا / نبأ – تصاعدت الخلافات التركية الأميركية بشأن التعاطي مع هجوم داعش على مدينة عين العرب.
الخلاف جاء بعد رفض تركيا التدخل ضد داعش إلا مقابل ثمن، الامر الذي عدّه مراقبون إبتزازاً رفضته الولايات المتحدة. ولذلك قامت الأخيرة بالتدخل مباشرة من خلال إلقاء السلاح المتطور عبر الطائرات الى المقاتلين الأكراد المستمرين بالدفاع عن المدينة منذ شهر.
الرئيس التركي رجب أردوغان إنتقد الإجراء الأميركي وقال إن بلاده لا تنظر بإيجابية إلى الخطوة الاميركية التي تشكل تجاوزا لتركيا التي عارضتها وتعارضها بشدة لانها تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تدافع قواته عن كوباني حزبا ارهابيا مثل داعش.
الرفض التركي للتدخل الأميركي ينذر بتوتر حاد في العلاقات بين البلدين، وهو يعني بدء فرط عقد التحالف الذي شُكل لضرب داعش. هذا التحالف بدأت الهوة فيه تتسع بين قيادته الاميركية واحدى اقدم الدول المنضوية تحت لواء الناتو وهي تركيا.
وكانت تركيا نالت نصيباً من الإنتقادات الأميركية بسبب دعمها للإرهابيين، ولم تكن تصريحات نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عبثية، رغم اعتذاره عنها لاحقاً. فهو اتهم تركيا وقطر والسعودية بدعم الجماعات الارهابية في المنطقة.
ويقول مراقبون إن أنقرة سهلت حركة الارهابيين وحولت اراضيها الى ترانزيت للوصول الى سوريا من اجل محاصرة الاكراد.
وكان اردوغان انتقد سياسة أميركا التي وصفها بالكيل بمكيالين، متسائلا عن سبب الاهتمام بكوباني وعدم القلق على مدن سورية تشهد احداثا مشابهة.
الضغط الاميركي على أردوغان دفعه للسماح بمرور مئتي عنصر من البيشمركة الكردية العراقية للقتال الى جانب الاكراد في كوباني.
واتهم الكاتب التركي مصطفى أكيول مقالٍ نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نظام اردوغان بتجاهل اشتعال المعركة في كوباني ورفضه مساعدةالمقاتلين الأكراد العلمانيين للدفاع عن أنفسهم ضد التعصب الديني الوحشي.
ويتخوف أردوغان من أن إنتصار الأكراد السوريين على الدواعش سيشجع أكراد تركيا على التمرد، لا سيما حزب العمال الكردستاني الذي يكرر اردوغان اتهامه له بأنه تنظيم ارهابي بشكل مستمر.