فلسطين المحتلة / نبأ – اعتبر دعاة وعلماء دين في قطاع غزة، يوم الأربعاء 12 يونيو / حزيران 2019، أن الورشة الاقتصادية التي ستعقدها الولايات المتحدة في البحرين، المتعلقة بـ “صفقة القرن”، “جريمة دينية وسياسية ووطنية وإنسانية”، تهدف إلى “تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها لمشاريع إنسانية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته “رابطة علماء فلسطين” في مدينة غزة، تحت عنوان “علماء فلسطين في مواجهة صفقة ترامب”، بمشاركة أكثر من 200 داعية إسلامي وعالم دين من قطاع غزة.
وقال رئيس الرابطة، مروان أبو راس، في البيان الختامي للمؤتمر، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء، إن “مؤتمر البحرين الذي تعتزم واشنطن عقده نهاية الشهر الجاري جريمة دينية وسياسية ووطنية وقومية وإنسانية، ويهدف إلى مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بالرخاء الاقتصادي، وتصفية قضيتنا وتحويلها إلى مجرد مشاريع اقتصادية وإنسانية”.
ودعا أبو راس الشعوب العربية والإسلامية إلى “دعم المقاومة بكل أشكالها والانحياز إلى مصلحة الشعب الفلسطيني”.
وشدد على “تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948″، وطالب جميع الأطراف الفلسطينية بضرورة تحقيق “وحدة وطنية حقيقية وإنهاء جميع مظاهر الانقسام”.
من جانبه، قال عضو الرابطة، يونس الأسطل، إن “الرسالة التي يهدف العلماء توصيلها للعالم، من هذا المؤتمر، هي أنه لا يمكن أن يتم تمرير صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
وأضاف “العلماء من جميع الأطياف السياسية والدعوية في غزة أكدوا على أنهم متشبثون بقضيتهم ومقدساتهم وتحرير القدس والمسجد الأقصى من الاحتلال”.
وأشار الأسطل إلى أن “المؤتمر يهدف أيضاً إلى التأكيد على ضرورة استمرار المقاومة ضد الاحتلال بجميع أشكالها حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة”.
ومن المقرر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو / حزيران 2019، دعت إليها الولايات المتحدة، لبحث الجوانب الاقتصادية المتعلقة بـ “صفقة القرن”، وفق بيان صدر عن واشنطن والمنامة، يوم 11 مايو / أيار 2019.
وتواصل الإدارة الأميركية العمل على إنجاز مخطط تطلق عليه اسم “صفقة القرن”، يقوم على توطين اللاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين المحتلة، وتقديم إغراءات مالية لهم، تتكفل بها دول خليجية على راسها السعودية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية، والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة، فيما يضم الاحتلال مناطق الضفة المحتلة، وهو ما يتوافق مع وعود نتنياهو الانتخابية بضم مستوطنات في الضفة بعد فوزه بولاية جديدة.
ولاقى المخطط رفضاً رسمياً من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.