السعودية / نبا – شكَّكت الكاتبة والباحثة السياسية السعودية مضاوي الرشيد بجدوى نظامِ “الإقامةِ المميَّزة” في المملكة الذي يسمح للمستفيدين منه باستقدام العمالةِ الأجنبية، مشيرة إلى أنه سيقوض فرص العملِ أمام السعوديين وهو ما يتناقضُ مع مساعي “السعودةِ” التي تقولُ الحكومةُ إنها حريصة عليها أشدَّ الحرص.
ونقل موقع “بي بي سي” الإلكتروني عن الرشيد، المقيمة في لندن، قولها إنَّ “نظام الإقامة المميزة يأتي في مرحلة حرجة يُعاني فيها الاقتصاد بسبب الانفاقِ الكبير، كما أنه جرى تعجيل العمل به لتجاوزِ وضعٍ مزرٍ وصل اليه النظام السعوديّ بعد تلقيهِ لأربعِ ضربات متوالية خلال الأيام القليلة المنصرمة”.
ووفقاُ للرشيد، تتعلق الضربات الأربع بقرار المحكمة البريطانية الذي اعتبر أن تصدير بريطانيا الأسلحة للسعودية يعتبر غير قانوني، وقرار الكونغرس الأميركي بتعليق تصدير الأسلحة للسعودية، وتقرير الأمم المتحدة الذي أشار الى تورط ولي العهد محمد بن سلمان في جريمة مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن شن ضربات عسكرية لإيران.
وأضافَت الرشيد أنها لن تستغرب إقدام النظامِ على “بيعِ” الجنسية السعودية إن استمرّ الوضعُ الاقتصاديّ على حالِه، مشيرةً الى أنَّ “التجنيسَ” في السعودية يخضع لمزاجِ وليِّ الأمر، أي ولي العهد، ويتمُّ بموجب “المكرُماتِ الملكيّة”.
وبموجب هذا النظام يمكن لأي شخص الحصول على “الإقامة المميزة” لمدة غير محددة (اقامة دائمة) مقابل 800 ألف ريال سعودي تُدفع لمرة واحدة (ما يزيد عن 200 ألف دولار أميركي) أو الاقامة لمدة عام واحد قابل للتجديد مقابل 100 ألف ريال سنوياً (أكثر من 25 ألف دولار)، وفق “بي بي سي”.