فلسطين المحتلة / نبأ – أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، يوم الثلاثاء 25 يونيو / حزيران 2019، أن “فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات التي تبحث تكريس الاحتلال على أرضنا”، مشيداً بإيران التي أسقطت طائرة أميركية وتحدت أميركا في الخليج.
وقال هنية، في كلمة له خلال “المؤتمر الوطني الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن ورفض ورشة البحرين” في غزة: “نقف اليوم في لحظة تاريخية فاصلة فوق أرضنا، وفي كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني لنقول بكل وضوح وجلاء فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات”، مؤكداً أن “فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات التي تبحث تكريس الاحتلال على أرضنا”.
ونقل موقع “قدس برس” الإلكتروني عن هنية قوله إن “قوى ممانعة ودول مقاومة تسقط طائرات أميركا وتتحداها في مياهنا وخليجنا”، قاصداً إيران التي أسقطت طائرة أميركية مُسيّرة يوم الخميس 20 يونيو / حزيران 2019، بعد أن اخترقت المجال الجوي الإيراني.
وشدد على أن “الشعب الفلسطيني يقف اليوم في خندق واحد وفي مربع واحد في وجه هذه الصفقات”. مضيفاً “شعبنا لم يفوض أحدًا كائناً من كان للتنازل والتفريط”.
ولفت الانتباه إلى أن “مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي، وأن أميركا التي فشلت في كل سياساتها وتطويع المنطقة لن تنجح في تمرير هذه الصفقات”.
وأوضح أن “مؤتمر البحرين وصفقة القرن يهدفان إلى العمل والتمهيد لتصفية القضية الفلسطينية، وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال ليبسط احتلاله وسيطرته على كل الضفة الغربية”.
ونوه إلى أن “ورشة البحرين تفتح باب التطبيع بين الدول العربية وبين الاحتلال، وإعادة ترتيب مصفوفات ما يسمى الأعداء في المنطقة على قاعدة دمج هذا المحتل في المنطقة العربية وتنصيب عدو من داخل الأمة كأنه هو العدو لشعبنا وأمتنا”.
وإذ أشار إلى أن “صفقة القرن ومؤتمر البحرين ليسوا قدراً على الشعب الفلسطيني”. شدد على أن “الشعب الذي أفشل كل المخططات وكل الصفقات قادر على أن يُفشل هذه الصفقة”.
وفي رسالة إلى المجتمعين في ورشة المنامة، قال هنية: “إن مؤتمركم وهم سيتبدد على صخرة صمود شعبنا ووعيه وإرادة الجماهير الفلسطينية. الموقف الفلسطيني موحد في مواجهة صفقة القرن”، مشيراً إلى أن “المال الحرام والمسموم يغطي أهداف صفقة القرن وأولها تصفية القضية الفلسطينية”.
وحيا هنية رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الذي “أعلن بكل وضوح أننا ضد التطبيع”.
وكان الغانم قد تلا بياناً عقب اجتماع للمجلس، أمس الاثنين، أكد فيه أن “الكويت كانت مناصرة لفلسطين المحتلة، والتطبيع مع الصهاينة مناقض للثوابت الكويتية، وهناك من يريد تحميل الدول الخليجية، نفقات تحميل التطبيع”.
وتنعقد يوم الثلاثاء والأربعاء 25 و26 يونيو / حزيران 2019 ورشة في المنامة بعنوان “الازدهار من أجل السلام” للبحث في الشق الاقتصادي المتعلق بـ “صفقة القرن”، وهي مخطط تسعى الإدارة الأميركية إلى إنجازه ويقوم على توطين اللاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين المحتلة، وتقديم إغراءات مالية لهم، تتكفل بها دول خليجية على راسها السعودية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية، والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة، فيما يضم الاحتلال مناطق الضفة المحتلة.