السعودية/ نبأ- رأت مجلة فورين بوليسي الأميركية، أن سياسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ضد دول المنطقة، وانتهاكه حقوق الإنسان، دفعت بعض علماء المسلمين لإصدار فتاوى بعدم الذهاب إلى الحج.
وأوضحت أن بعض العلماء دعوا لمقاطعة الحج لأن أمواله تضخ في الاقتصاد السعودي، وتسهم في تمويل صفقات الأسلحة وتشجع على انتهاك حقوق المسلمين.
ففي كل الشرق الأوسط والدول ذات الغالبية المسلمة هناك قلق متزايد من جريمة قتل خاشقجي وزيادة الضحايا في اليمن، حيث يتوقع زيادة عددهم إلى 230.000 بحلول عام 2020.
كل هذا نتيجة للغارات العشوائية التي يشنها طيران التحالف بقيادة السعودية مستهدفاً المدارس والأسواق وبيوت العزاء وحافلات التلاميذ والأعراس مخلّفة “أكبر كارثة من صنع البشر”.
وأدت الجرائم السعودية المستمرة للشجب الدولي ودعوات داخل الكونغرس لحظر بيع السلاح للسعودية وفي دول عدة كسويسرا وإيطاليا وإلمانيا وبريطانيا.
وأشارت المجلة إلى أن وسماً يطالب بمقاطعة السعودية لقي رواجاً على تويتر بأكثر من 16 ألف تغريدة من ناشطين حول العالم، محذرة من أنه في حال استمر الوضع الحالي فإن مكانة السعودية كمركز روحي للإسلام ستتعرض للزوال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إضفاء بعد سياسي على الحج، حيث سبق للسعودية عرقلة وصول الحجاج القطريين والإيرانيين بسبب خلافات سياسية.
ويعتبر الحج شديد الأهمية بالنسبة للرياض، حيث يضخ 12 مليار دولار سنويا، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 150 مليار دولار سنة 2022 بسبب استثمار المملكة في الفنادق الضخمة.